أبو الغيط: على القوى الدولية الاتفاق بشأن تسوية شاملة لقيام الدولة الفلطسينية

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أنه يجب على القوى الدولية الرئيسية الاتفاق العاجل على أفق واضح ومحدد لتسوية سياسية شاملة تجسد للشعب الفلسطيني دولته المستقلة ليعيش في سلام وأمن – اللذين يستحقهما مثل غيره من الشعوب تماماً.
وقال أبو الغيط، في كلمته خلال قمة القاهرة للسلام التي عقد في العاصمة الإدارية الجديدة، اليوم السبت، إنه يجب إقامة الدولة الفلسطينية دون افتئات على حقوقه، فتلك التسوية وحدها هي التي سوف تجنب الأجيال القادمة في فلسطين وإسرائيل دوامات الكراهية والعنف.
وتابع أبو الغيط: يجتمع هذا المؤتمر الهام في ظل تصعيد حاد للحرب الإسرائيلية المسعورة على قطاع غزة، وأنه ونظراً لخطورة الوضع الانساني في غزة الصامدة، أود أن أوجز كلمتي فيما يلي:
ينبغي العمل على مسارين بالتوازي وهما:
– اولاً التوصل الي وقف فورى لإطلاق النار ووضع حد للقصف الوحشي الاسرائيلي ضد اهالي القطاع من المدنيين.
– ثانياً: فتح ممر آمن على نحو عاجل لإيصال المساعدات الإنسانية للسكان في قطاع غزة بالكامل مع تأمين استمرار إمدادات الغذاء والدواء والمياه والطاقة إلى أهل القطاع.
واعتبر أن هذه هي الأولوية القصوى، أما استمرار الوضع الحالي فيندرج في إطار المخالفة الصريحة والفادحة للقانون الدولي الانساني من جانب اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال.
وأكد أن الجامعة العربية ترفض كافة أنواع الاستهداف والعنف ضد المدنيين دون تمييز.. علما بأنه ليس هناك مدنيين ذوي درجة أعلى وآخرين بدرجة أدنى، فكل المدنيين متساوون.. والنفس البشرية لها قدسيتها.
واستنكر نستنكر وبشدة التصريحات التي تصف شعوبنا بالبربرية وشعوباً أخرى بالتحضر، كما ان لدينا خشية كبري من الانجراف إلى صراع ديني يُلحق كارثةً ممتدة بالبشرية.
وتوجه لكافة الأطراف وبالذات تلك غير المنخرطة في النزاع بأن تتحمل المسئولية وتمارس ضبط النفس، وألا تفتح الطريق لأي إجراء يوسع رقعة المواجهة أو يُفضى إلى تمددها.
وأكد أن هذا ما يقتضيه الحد من معاناة المدنيين وتفادى احتمالات حرب إقليمية سوف يدفع ثمنها الجميع.
جدير بالذكر أن قمة القاهرة للسلام تعقد وسط أجواء شديدة التعقيد، وتحظى بمشاركة إقليمية ودولية واسعة من قبل ملوك ورؤساء الدول والحكومات، ومنظمات دولية منها الأمم المتحدة, جامعة الدول العربية، الاتحاد الإفريقي، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
وتناقش القمة سبل معالجة القضية الفلسطينية وتحقيق السلام من خلال حل شامل وعادل بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967.