أزمة جديدة بين كولومبيا وواشنطن
الرئيس الكولومبي ينتقد السياسة الأميركية في مكافحة المخدرات

في خطوة تُنذر بتوتر دبلوماسي جديد بين بوغوتا وواشنطن، أصدر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أمراً لقوات الأمن بتعليق تبادل المعلومات المخابراتية مع الولايات المتحدة، احتجاجاً على العمليات العسكرية الأميركية في منطقة البحر الكاريبي.
وأكد بيترو عبر منشور على منصة إكس أن «مكافحة المخدرات يجب أن تحترم حقوق الإنسان لشعوب الكاريبي»، مشيراً إلى أن بلاده لن تدعم سياسات تتعارض مع القوانين الدولية أو تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين.
ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من تنفيذ القوات الأميركية ضربات جوية على قوارب قالت إنها مرتبطة بعمليات تهريب مخدرات، ما أدى إلى سقوط أكثر من 70 قتيلاً، وهو ما أثار إدانات من عدة دول أبرزها فرنسا وكوبا.
ويرى محللون أن هذا الموقف يعكس توجهاً جديداً في السياسة الخارجية الكولومبية تحت قيادة بيترو، الذي يسعى إلى تعزيز استقلال بلاده عن النفوذ الأميركي وإعادة صياغة استراتيجية مكافحة المخدرات القائمة على التعاون الإقليمي والنهج الإنساني.




