أزمة دبلوماسية مفاجئة: تبادل بيانات حادة بين السعودية والإمارات بشأن الملف اليمني

كتبت :إيمان خالد خفاجي
شهدت العلاقات السعودية الإماراتية تصعيداً إعلامياً ودبلوماسياً لافتاً، إثر صدور بيانات رسمية تعكس تبايناً حاداً في الرؤى تجاه التطورات الميدانية الأخيرة في اليمن، وتحديداً في محافظتي حضرموت والمهرة.
الموقف السعودي: “تحذير من مغبة المساس بالأمن الوطني”
أعربت وزارة الخارجية السعودية عن أسفها الشديد تجاه ما وصفته بـ “ضغوط إماراتية” على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لدفعها نحو تصعيد عسكري على حدود المملكة الجنوبية. وأبرز ما جاء في الموقف السعودي:
وصف التحركات: اعتبرت الرياض الخطوات الإماراتية “بالغة الخطورة” وتتعارض مع أسس تحالف دعم الشرعية.
الخط الأحمر: شددت المملكة على أن أمنها الوطني “خط أحمر”، مؤكدة جاهزيتها لاتخاذ كافة الإجراءات لتحييد أي تهديد.
المطالب الحازمة: دعت الرياض أبوظبي للاستجابة لطلب الحكومة اليمنية بسحب قواتها خلال 24 ساعة، ووقف كافة أشكال الدعم المالي والعسكري للأطراف المحلية.
الحل السياسي: جددت التزامها بسيادة اليمن ودعم مجلس القيادة الرئاسي، معتبرة أن “القضية الجنوبية” تُحل فقط عبر الحوار السياسي الشامل.
الموقف الإماراتي: “رفض قاطع للمغالطات وتمسك بالتنسيق الأخوي”
في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بياناً فندت فيه الاتهامات السعودية، مؤكدة رفضها التام لزج اسمها في التوترات اليمنية. وتلخصت ردودها في النقاط التالية:
نفي الاتهامات: استهجنت أبوظبي الادعاءات بشأن ضغطها على أي طرف يمني لاستهداف أمن المملكة، مؤكدة أن أمن السعودية ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة.
أزمة ميناء المكلا: رفضت الإمارات بيان المتحدث العسكري للتحالف بشأن الشحنة العسكرية في المكلا، موضحة أنها عربات مخصصة للقوات الإماراتية وليست لأطراف يمنية، وكان هناك تنسيق مسبق مع السعودية بشأنها، معربة عن مفاجأتها باستهدافها.
مكافحة الإرهاب: شددت على أن وجودها في اليمن جاء بدعوة من الشرعية وضمن التحالف لمحاربة الإرهاب (القاعدة، الحوثيين، والإخوان المسلمين)، مذكرة بالتضحيات الجسيمة التي قدمتها.
دعوة للتهدئة: دعت الإمارات إلى التعامل مع الموقف بمسؤولية وحكمة، والاعتماد على الوقائع الموثوقة لتجنب التصعيد وضمان استمرار مسار الحل السياسي.




