
نددت إيران، اليوم الأربعاء، بالانتقادات الأميركية الموجهة لبرنامجها الصاروخي، بعد تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو التي وصف فيها البرنامج بأنه يمثل “خطراً غير مقبول”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن تلك التصريحات مجرد “هراء”، مؤكداً أنه لا يحق للولايات المتحدة التدخل أو التعليق على القدرات الدفاعية لدولة “اختارت الحفاظ على استقلالها بأي ثمن”. وأضاف أن البرنامج الصاروخي الإيراني يشكل وسيلة “للتصدي لجشع وعدوان أطراف خارجية، بما في ذلك الولايات المتحدة والنظام الصهيوني”.
أثناء زيارته إلى إسرائيل يوم الاثنين، تعهّد روبيو بالاستمرار في سياسة “الضغوط القصوى” على طهران، وهي السياسة التي تبنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب بانسحابها من الاتفاق النووي لعام 2015.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال روبيو: “إيران نووية، تحكمها شخصية شيعية متشددة، وتمتلك ليس فقط إمكانية تطوير أسلحة نووية، بل أيضاً الصواريخ القادرة على إيصالها لمسافات بعيدة. هذا خطر غير مقبول، ليس فقط على إسرائيل أو الولايات المتحدة، بل على العالم أجمع”.
وأكد الوزير الأميركي أن بلاده ستواصل الضغط على إيران إلى أن “تغيّر مسارها”.
شهدت العلاقات بين واشنطن وطهران تصعيداً خطيراً في الأشهر الماضية، خصوصاً بعد أن نفذت إسرائيل في منتصف يونيو هجمات غير مسبوقة على الأراضي الإيرانية، أشعلت مواجهة ردّت عليها طهران بضربات صاروخية وهجمات بطائرات مسيرة.
وخلال هذا النزاع، خرجت المفاوضات النووية رفيعة المستوى بين إيران والولايات المتحدة عن مسارها، خاصة بعد أن قصفت واشنطن منشآت نووية رئيسية في إيران.
مع ذلك، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، في سبتمبر إن بلاده لا تزال منفتحة على إجراء محادثات نووية جديدة مع واشنطن، لكنه شدد على أن برنامج إيران الصاروخي غير قابل للتقييد أو التفاوض.




