الأردن يحذر من تداعيات “إسرائيل الكبرى” ويدين تصريحات نتنياهو

كتبت :إيمان خالد خفاجي
حذّرت وزارة الخارجية الأردنية من العواقب “الوخيمة” على المنطقة، إثر تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى فيها تعلّقه برؤية “إسرائيل الكبرى”.
أكد الناطق باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، رفض الأردن المطلق لهذه التصريحات، واصفًا إياها بأنها “أوهام عبثية”. وشدد على أن هذه التصريحات لن تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وأنها تعكس أزمة حكومة الاحتلال وعزلتها الدولية في ظل استمرار عدوانها على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وطالب القضاة المجتمع الدولي بإدانة هذه الأوهام التي يروج لها “متطرفو حكومة الاحتلال”، مؤكدًا أنها تشجع على استمرار دوامات العنف وتتطلب تحركًا فوريًا لوقف كل ما يهدد استقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين.
نتنياهو يدافع عن خططه في غزة ويهاجم إيران
في سياق منفصل، نفى نتنياهو “المماطلة” في إنهاء الحرب على غزة، مؤكدًا أن حكومته تدعم خطته لتحقيق “نصر حاسم”. وأشار إلى أن الهدف هو إنهاء الحرب وهزيمة الأعداء وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن في إطار صفقة نهائية، رافضًا العودة إلى “الاتفاقات الجزئية”.
ودعا نتنياهو إلى السماح لمدنيي غزة بالمغادرة، مشيرًا إلى محادثات مع دول أخرى لاستقبالهم، ومقارنًا الوضع بحركات النزوح في سوريا وأوكرانيا وأفغانستان. كما دعا إلى إنهاء الحرب سريعًا لوقف “الضرر الدبلوماسي اليومي” الناتج عن الصور والاتهامات في الخارج.
وفيما يتعلق بالملف الإيراني، قال نتنياهو إن الضربة الإسرائيلية الأخيرة لبرنامج إيران النووي كانت ستحدث “حتى بدون دعم الولايات المتحدة”، واصفًا إياها بالعملية التاريخية التي حيّدت تهديدين وجوديين. وأقرّ أن إيران ما زالت تحتفظ باليورانيوم المخصب، لكنها “غير قادرة حاليًا على التقدم” نحو صنع قنابل نووية.
كما زعم أن الضربة “جاءت ضمن حملة أوسع” شملت اغتيالات لعدد من قادة حماس وحزب الله.