عبدالرحمن ابودوح
نيابةً عن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أكد الدكتور عز الدين جاد الله العباسي، مدير المعمل المركزي لبحوث وتطوير النخيل، حرص مصر على تعزيز التعاون مع سلطنة عُمان في مجالي التمور والعسل خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن المعرض الدولي للتمور والعسل.
كلمات شكر وتقدير
أعرب العباسي عن امتنانه لدعوة سفارة سلطنة عُمان وحفاوة استقبالها في القاهرة، مشيداً بالجهود المبذولة لتنظيم المؤتمر الصحفي وما يتضمنه من استعراضٍ لأحدث المستجدات والتوجهات في هذا القطاع الحيوي.
وشدّد على أهمية فتح آفاق جديدة للشراكة بين الشركات المصرية والعُمانية في التصدير والتسويق وتبادل الخبرات، بما يساهم في خدمة الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
لمحة عن قطاع النخيل والتمور في مصر
تصدرت مصر قائمة الدول المنتجة للتمور عالمياً بإنتاج نحو 1.9 مليون طن سنوياً، ما يعادل 19% من الإنتاج العالمي و24% من الإنتاج العربي.
تتركز زراعة نخيل التمر في محافظات أسوان والوادي الجديد والجيزة والشرقية والبحيرة، ويتنوع الإنتاج بين:
- الأصناف الرطبة (50% من الإنتاج) مثل الحياني والزغلول والسماني والبارحي
- الأصناف النصف جافة (23%) مثل السيوي والمجدول
- الأصناف الجافة (5%) مثل السكوتي
- السلالات البذرية (22%)
تحديات وتوجهات لتعزيز الصادرات
على الرغم من حجم الإنتاج الكبير، لا تتجاوز نسبة الصادرات المصرية من التمور 2.7% من إجمالي الإنتاج، ما يمثل 4% فقط من حجم التجارة الدولية للتمور.
أرجع العباسي هذا التحدي إلى هيمنة الأصناف الطرية على السوق المحلية وارتفاع معدلات الفاقد، داعياً إلى زيادة زراعة الأصناف عالية الجودة القابلة للتصدير وتطبيق بروتوكول زراعة الأنسجة لتعزيز الإنتاج المطابق للمواصفات.
استراتيجيات التطوير والمشروعات الكبرى
كشف الدكتور العباسي عن تنفيذ مشروع مزرعة النخيل بتوشكى بمحافظة أسوان على مساحة 38 ألف فدان، وهو الأكبر في العالم بعد إدراجه في موسوعة غينيس، ويضم 2.5 مليون نخلة من الأصناف عالية العائد.
وأضاف أن إجمالي عدد النخيل المثمر في مصر وصل إلى 3.6 مليون نخلة، في إطار التوسع الرئاسي في الزراعة الصحراوية واستخدام أحدث التقنيات لضمان نمو مستدام للقطاع.
رؤية مصرية لنهضة شاملة
أوضح مدير المعمل المركزي أن وزارة الزراعة تسعى إلى تطوير منظومة متكاملة تشمل الإنتاج والتجميع والتعبئة والتصنيع والتصدير، والاستفادة من المنتجات الثانوية ومخلفات النخيل لتعظيم القيمة المضافة.
وأشار إلى أن هذه الجهود تستهدف زيادة الدخل القومي ودعم صغار المزارعين والفئات الأكثر احتياجاً، ضمن استراتيجية وطنية لتوسيع زراعة النخيل والارتقاء بهذا المحصول من حيث الكم والنوع.
