مقالات الرأي

الدولة ترسي قواعد نهضة تنموية شاملة بالشراكة مع القطاع الخاص

بقلم / عبد الرحيم أحمد

نتفق جميعا على أن الدولة نجحت خلال العقد الماضي وعبر عمل شاق ودؤوب في وضع الأسس الراسخة لإقامة نهضة تنموية شاملة وبنفس القدر من النجاح استطاعت أيضا إفساح المجال للقطاع الخاص ليكون شريكاً حقيقيا في تنفيذ هذه النهضة وتجسيدها على أرض الواقع.

لقد شعرنا بالفخر والاعتزاز ونحن نتابع جولة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء التفقدية للمرحلة الأولى من مشروع مدينة باديا بمدينة السادس من اكتوبر الجديدة باعتبارها أحد المشروعات الواعدة التي يجري تنفيذها بالشراكة بين الحكومة واحدى كبريات المؤسسات الخاصة في قطاع التطوير العقاري وهي شركة بالم هيلز.

وتضاعفت سعادتنا ونحن نشاهد مزايا هذه التجربة الفريدة من حيث التسهيلات الممنوحة للمستثمرين من جهة، ومن حيث توافر الخدمات داخل المدينة والتيسيرات المتاحة للمستفيدين والراغبين في الحصول على وحدات سكنية أو تجارية أو إدارية من جهة أخرى.

كما زار رئيس الوزراء عددا من الشركات العالمية في مجال صناعة التعهيد بالقرية الذكية والتي أسهمت في جذب الاستثمارات الأجنبية بقوة لسوق تكنولوجيا المعلومات في مصر.

ومن منطلق المنظور الشامل الذي تعمل الدولة من خلاله، فإن مدينة باديا تعد المدينة الأولى كنموذج للمدن المستدامة التي تراعي جيدا البعد البيئي في المقام الأول بما يمثل ترجمة حرفية لتوصيات مؤتمر المناخ وتعهدات مصر والدول المشاركة بالحفاظ على البعد البيئي والالتزام به أثناء إقامة مشروعات ومجتمعات عمرانية جديدة، أضف إلى ذلك فإن المشروع يحمل في طياته الكثير من العوائد الإيجابية لعل أبرزها توفير الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة طوال فترة المشروع والاستثمارات المتاحة بالمدينة.

وقد جاءت تصريحات، رئيس مجلس الوزراء، خلال تفقده لعدد من المشروعات بمدينة “باديا” بأكتوبر الجديدة، لتؤكد على حزمة من الامور المهمة في مقدمتها نجاح وتميز الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص ، إلى جانب قدرة الدولة على تنفيذ مشروعات عملاقة في قلب الصحراء يمكنها جذب السكان بعيدا عن الوادي الضيق فضلا عن توافر جميع الخدمات الجاذبة للسكان وهنا نشير إلى الأكاديمية الرياضية التي شهد رئيس الوزراء افتتاحها في مدينة باديا المستدامة وتأكيده على دورها فى اكتشاف وصقل المواهب الرياضية، وتأهيلهم وفقا للمعايير العالمية، ليحملوا اسم مصر في مختلف المحافل الدولية.

إن مصر الآن تقف على أعتاب مرحلة جديدة فارقة من العمل التنموي تتحقق فيها تطلعات المصريين وبكل تأكيد فإن الفضل، كل الفضل لقيادة جعلت الوطن وهموم أبنائه فوق كل الاعتبارات.

زر الذهاب إلى الأعلى