عرب وعالم

الرئيس الفلسطيني يشن حملة اتصالات دولية عاجلة لوقف “جريمة التجويع” في غزة

عبدالرحمن ابودوح

أطلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس حملة اتصالات دولية واسعة مع قادة العالم والمنظمات الدولية، مطالبًا بالتدخل الفوري لوقف ما وصفه بـ”جريمة التجويع الممنهج” التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

 

تحذير من كارثة إنسانية ومخاطر تقويض حل الدولتين

 

وجه الرئيس عباس رسائل عاجلة، حذر فيها من استمرار سياسات الاحتلال الإسرائيلي المتعمدة لفرض المجاعة في غزة، معتبرًا إياها “جريمة حرب” يتحمل الاحتلال مسؤوليتها الكاملة. وأكد أن هذه الممارسات، إلى جانب القتل والتدمير، تقوض حل الدولتين وتضيق الخناق على الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية، بهدف منع تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وتدمير جهود السلام، ما يهدد استقرار المنطقة والعالم.

 

مطالب عاجلة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات

 

وشدد الرئيس الفلسطيني على أن الأولوية القصوى هي التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، خاصة الغذائية والطبية، إلى قطاع غزة. كما طالب بالانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، وتمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها بشكل كامل.

 

دعوة لوقف اعتداءات المستوطنين وحماية المقدسات

 

وفي رسائله، دعا الرئيس عباس إلى وقف شامل لجرائم المستوطنين والاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الضفة الغربية، بما فيها القدس والخليل والطيبة وغزة. وطالب العالم بالضغط على حكومة الاحتلال لاستعادة الأموال الفلسطينية المحتجزة التي تجاوزت ملياري دولار، ورفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية.

 

رفض للخضوع لسياسات الاحتلال ودعوة لمؤتمر سلام دولي

 

أكد الرئيس عباس أن الشعب الفلسطيني لن يخضع للممارسات الممنهجة لحكومة الاحتلال الهادفة لتقويض حل الدولتين ومنع تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة. ودعا إلى الذهاب نحو عملية سياسية تنهي الاحتلال بناءً على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقرار خطة سلام بضمانات دولية وجدول زمني محدد خلال المؤتمر الدولي للسلام المقبل في نيويورك.

 

دعوة للمجتمع الدولي للتدخل العاجل

 

وختم الرئيس عباس رسائله بمناشدة قادة وزعماء العالم والمنظمات الدولية للتدخل العاجل لمنع “إبادة جماعية تتم عبر القتل والتجويع والحصار”، مؤكدًا أن الوضع الراهن لا يمكن احتماله ويتطلب وقوف العالم الحر لمنعه.

زر الذهاب إلى الأعلى