الشراكات الدولية محور أساسي للانطلاق نحو نهضة صناعية كبرى
بقلم/ عبد الرحيم أحمد
تضطلع وزارة الإنتاج الحربي بدور تنموي ووطني في المقام الأول من خلال دعمها لجهود الدولة في إنتاج المهمات اللازمة للمشروعات القومية الكبرى وتوفير الإمكانات الفنية والتكنولوجية.
وانطلاقا من أهمية هذا الدور فقد كان حاضرا بقوة على مباحثات وزير الدولة للانتاج الحربي محمد صلاح الدين مصطفى مع سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة والوفد المرافق له بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ولنقترب أكثر مما جاء في المباحثات لنقف على حزمة من الحقائق المهمة التي تكشف عن حجم الجهد الكبير الذي تقوم به الوزارة وفي مقدمة ذلك تلبية مطالب القوات المسلحة من مختلف المنتجات العسكرية إلى جانب تصنيع منتجات محلية بجودة وأسعار تنافسية فضلا عن توفير احتياجات المشروعات التنموية والمساهمة في توفير بنية معلوماتية متميزة داخل الجهاز الإداري للدولة.
والحقيقة وبالنظر لما تتمتع به كوريا الجنوبية من خبرات تكنولوجية وتصنيعية رائدة يتبين مدى أهمية لقاء اليوم إذ ناقش الجانبان ملفات التعاون القائمة لاسيما ما يتعلق بنقل وتوطين تكنولوجيا التصنيع الحديثة الخاصة بمعدات مصانع تدوير المخلفات والتصنيع المشترك لكاميرات المراقبة والتعاون القائم في تصنيع الأسلحة والذخائر.
ورغم كل ما تحقق من تعاون وشراكة بناءة بين مصر وكوريا الجنوبية فإن الكثير من المجالات الواعدة ما زالت لم تدخل حيز التنفيذ والمؤكد أن توجيه وزير الإنتاج الحربي الدعوة للشركات الكورية الجنوبية للمساهمة في النسخة القادمة من معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية ايديكس ٢٠٢٣ هو خطوة مهمة نحو إنجاز المزيد من الأهداف ذات الأولوية بالنسبة للقاهرة و سول.
وبكل تأكيد فإن ما حققته مصر من نجاحات متوالية خلال الأعوام الماضية جعل منها قبلة للاستثمارات الأجنبية وقد عكس ذلك حديث سفير كوريا الجنوبية الذي أعرب عن رغبة بلاده تعميق العلاقات الاستثمارية والتجارية مع مصر مشيرا إلى الفرص الواعدة التي توفرها السوق المصرية في مختلف القطاعات.
أضف إلى ذلك فقد كان لقاء وزير الإنتاج الحربي مع الوفد الكوري الجنوبي فرصة مهمة لوضع ملامح التعاون المستقبلي بين الجانبين وصولا للأهداف المرجوة وأبرزها تشجيع عقد شراكات جديدة ودعم التوأمة في مجالات التصنيع المختلفة بما يسهم في إنتاج مهمات ومعدات قادرة على المنافسة دوليا.
في النهاية نؤكد أن ما تحقق من نجاحات وإنجازات على أرض مصر خلال العقد الماضي لم تكن لترى النور لولا قيادة واعية مخلصة لهذا الوطن ومن خلفها عزيمة وإرادة شعب لم يعرف المستحيل.
