انعقاد أول جولة مشاورات قنصلية بين مصر وروسيا في القاهرة

أيمن عامر
بحث تسهيلات التأشيرات ودعم الجاليات وتعزيز التعاون السياحي والاقتصادي
استضافت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج أولى جولات المشاورات القنصلية بين مصر وروسيا، في اجتماع عُقد بمقر الوزارة بالقاهرة، حيث ترأس الجانب المصري السفير حداد عبدالتواب الجوهري، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج، بمشاركة ممثلين من الجهات الوطنية المعنية.
وترأس الوفد الروسي أوليغ فومين، نائب مدير الإدارة القنصلية بوزارة الخارجية الروسية، بمشاركة أعضاء السفارة الروسية في القاهرة والقنصل العام الروسي في الإسكندرية.
بحث تسهيلات التأشيرات وأوضاع الجاليات
ناقش الجانبان عددًا من الملفات القنصلية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تيسير إجراءات منح التأشيرات لمواطني البلدين، وخاصة لطلاب الجامعات ورجال الأعمال، بما يسهم في تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية ودعم الاستثمارات المشتركة.
كما تطرقت المشاورات إلى أوضاع الجالية المصرية في روسيا وبحث سبل معالجة التحديات التي قد تواجه أفرادها، فضلاً عن مناقشة أوضاع المواطنين الروس المقيمين في مصر وآليات دعمهم وتذليل العقبات المتعلقة بإقامتهم وأنشطتهم.
الجانب الروسي: تعاون متنامٍ وزيادة في أعداد السائحين
وأعرب الوفد الروسي عن تقدير موسكو للزخم الذي تشهده العلاقات مع مصر، مؤكدًا رغبة بلاده في تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ومن بينها التعاون السياحي، خاصة في ضوء الزيادة المستمرة في أعداد السائحين الروس إلى مصر، والتي تجاوزت 1.5 مليون سائح خلال عام 2024.
كما استعرض الجانب الروسي الترتيبات الجارية لتسيير رحلات جديدة إلى مطاري العلمين وبرج العرب، دعمًا لجهود تنشيط الحركة السياحية الروسية وتنويع وجهات السفر داخل مصر.
إطار مؤسسي جديد للتعاون القنصلي
تأتي هذه الجولة من المشاورات في إطار تعزيز الآليات المشتركة بين البلدين، وإرساء قناة منتظمة للحوار القنصلي تُسهم في تطوير التعاون التنفيذي بين الجهات المختصة في مصر وروسيا، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، إلى جانب دعم الحركة السياحية والاستثمارية المتبادلة.
وتُعد الجولة الأولى خطوة تأسيسية نحو تعميق الشراكة القنصلية، بما يعكس خصوصية العلاقات المصرية–الروسية التي تشهد توسعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة على المستويات الاقتصادية والسياسية والتنموية.




