مصر

تعرف على شخصيّتي معرض الكتاب في دورته الـ56.

كتبت :إيمان خالد خفاجي


مد مستجير.. نموذجًا للعالم الشامل والشاعر المبدع
برز اسم الدكتور أحمد مستجير مضيئًا، بإسهامه في الحياة العلمية والأدبية، واستطاع أن يجمع بين دقة العلم وجمال الشعر، حتى أصبح نموذجًا للتفوق في مجالين متباينين، تاركًا بصمة واضحة في تاريخ ترجمة العلوم العربية.

أحمد مستجير، يعد شخصية فريدة جمعت بين العلم والأدب، حيث استطاع أن يقدم لنا إرثًا علميًا غنيًا، إلى جانب أعمال أدبية، من بينها: في بحور الشعر:«الأدلة الرقمية لبحور الشعر العربي، هل ترجع أسراب البط»ديوان شعر«، في بحور العلم»جزءان«، وعلم اسمه السعادة»، فضلًا عن ترجمته للعديد من المؤلفات في العلوم والفلسفة من بينها: «قصة الكم المثيرة، والربيع الصامت، طبيعة الحياة، الانقراض الكبير، عقل جديد لعالم جديد، والطريق إلى دوللي، والمشاكل الفلسفية للعلوم النووية، صراع العلم والمجتمع، صناعة الحياة، الشفرة الوراثية للإنسان، الجينات والشعوب واللغات، الطريق إلى السوبر مان، الوراثة والهندسة الوراثية بالكاريكاتير»، وكانت رؤيته الثاقبة للتكنولوجيا الحيوية وإمكاناتها في حل المشكلات العالمية، مصدر إلهام للكثيرين، فقد كان أكثر من مجرد عالم أو شاعر، فهو نموذج يحتذى به للتفوق والإبداع.

حصل الدكتور مستجير على عدد من الجوائز منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1974، وجائزة أفضل ترجمة علمية عام 1993، وجائزة الإبداع العلمي عام 1995، وجائزة أفضل كتاب علمي لعام 1996.

كما حصل للمرة الثانية على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1996، وجائزة أفضل كتاب لعام 1999،وجائزة أفضل عمل ثقافي لعام 2000.

فاطمة المعدول.. عاشقة الطفل ومبدعته
أما فاطمة المعدول، فهي العاشقة للأطفال والمتفانية في خدمتهم وتثقيفهم وتعليمهم بإخلاص، لأنهم مستقبل مصر، ومستقبل الأمة، فقد كتبت وأخرجت العديد من مسرحيات الأطفال، وألفت أكثر من 50 كتابًا أدبيًا للأطفال في كل الأعمار، وأخرجت أعمالًا متنوعة مسرحية وسينمائية قصيرة، وكذلك أقامت وأشرفت على ورش عمل ودورات تدريبية للعاملين في أدب الطفل وفنون الحكي ومكتبات الأطفال ومسرح الطفل «عرائس وبشري»، والعديد من الورش المسرحية للأطفال لذوي الاحتياجات الخاصة والأسوياء، كما قدمت أول مسرح للمعاقين في مصر، ومن بين مؤلفاتها: «البنت زي الولد، حسن يرى كل شيء، الكنز، ثورة العصافير، هل طارت الفراشات ولن تعود، وظيفة لماما، طيارة الحرية، خضرة وزهرة البنفسج، أريد أن ألعب، البالونة البيضاء، السلطان نبهان يطلب إحسان، أين نبني العش، سلمى تعرف حقوقها، أنا وجدتي، الوردة الزرقاء، عيون بسمة، شادي وهند في السوق، خضرة والسمكة الصغيرة».

وتعد فاطمة المعدول، واحدة من رائدات ثقافة الطفل في مصر، ومن أبرز الوجوه التي أسهمت في تطوير ثقافة الطفل في مصر، سواء من خلال عملها في المركز القومي لثقافة الطفل، أو من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة، فضلاً عن جهودها الكبيرة فيما يتعلق بأدب الأطفال، وحصدت الكاتبة فاطمة المعدول مجموعة كبيرة من الجوائز، منها: جائزة أدب كتب الأطفال، من جائزة كامل كيلاني، التابعة للمجلس الأعلى للثقافة، وجائزة الثقافة الجماهيرية عن مسرحية «آخر العنقود»، وجائزة اليونيسكو للتسامح في 1999، عن كتاب «خطوط ودوائر»، ولائحة الشرف في المجلس العالمي لكتب الأطفال 2006، عن كتابي «السلطان نبهان يطلب إحسان» و«السلطان نبهان يختفى من سندستان»، وجائزة مهرجان الشارقة القرائي للأطفال عن كتاب «عيون بسمة»، والجائزة الدولية في مهرجان القاهرة السينمائي للطفل، عن فيلم «عصفور يجد عشه»، وشهادة تقدير عن فيلم «أولاد القمر» من مهرجان القاهرة السينمائي للطفل، كما كُرمت في «المؤتمر السنوي الخامس لمركز توثيق وبحوث أدب الطفل» خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.

في سياق متصل، أعلنت الهيئة العامة للكتاب، عن فتح باب الاشتراك أمام الناشرين في الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بدءًا من السبت 7 سبتمبر، ومن المقرر إقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ 56، في الفترة من 23 يناير 2025 حتى 6 فبراير 2025.

زر الذهاب إلى الأعلى