تلاعب إعلامي وتماطل إسرائيلي: لماذا يرفض نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟

كتبت :إيمان خالد خفاجي
كشف تقرير إعلامي عن استخدام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للإعلام العبري لتبرير رفضه للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. يأتي هذا في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي في مراوغته بشأن مقترح متجدد للهدنة، والذي يتطابق بنسبة 98% مع ما وافقت عليه إسرائيل سابقًا.
أصوات اليمين ترفض المقترح الجديد
على الرغم من الموافقة الإسرائيلية السابقة على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، إلا أن أصواتًا من داخل حكومة اليمين المتطرف تلمح إلى رفضها الكامل للاتفاق الحالي. ويعتقد مراقبون أن هذا التماطل يكشف عن نوايا إسرائيلية لإكمال تدمير قطاع غزة، من خلال شن عملية عسكرية واسعة في مدينة غزة والمنطقة الوسطى.
نتنياهو يقلب موقفه ويستخدم الإعلام
يُتهم نتنياهو بتسريب أخبار عبر وسائل الإعلام الموالية له في تل أبيب، تُفيد برفضه للمقترح الجديد. ومما يثير الجدل، هو تمسكه بصفقة شاملة لوقف الحرب والإفراج عن جميع الأسرى، وهو موقف كان يرفضه تمامًا قبل أسابيع، حيث كان يصر على صفقة جزئية فقط.
المعارضة الإسرائيلية تدعم الصفقة وتوفر “شبكة أمان”
من جهتها، طالبت المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بالموافقة على المقترح الجديد، خاصة في ظل معاناة قوات الجيش وتصاعد الاحتجاجات الشعبية. وأكدت المعارضة استعدادها لتوفير “شبكة أمان” سياسية لنتنياهو في حال إبرامه للصفقة.
موقف ترامب: لا نية للتدخل
تفيد مصادر من واشنطن بأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لا ينوي التدخل في هذا الملف، وسيترك القرار النهائي بشأن الصفقة في يد إسرائيل. هذا الموقف يعزز استراتيجية نتنياهو التي يصفها البعض بأنها تهدف إلى إطالة أمد الحرب.
مراقبون يحذرون: الرفض الإسرائيلي يشعل المنطقة
يحذر مراقبون من أن رفض الحكومة الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار قد يؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة، خاصة مع خطط إسرائيل لشن عمليات عسكرية جديدة. ويؤكدون أن الصهيونية الدينية التي تسيطر على حكومة نتنياهو تستغل أحداث 7 أكتوبر 2023 لتمرير مخططات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير السكان.
تفاصيل مقترح حماس الموافق عليه
تسلمت إسرائيل رد حركة حماس، التي وافقت على المقترح الجديد، والذي يتضمن:
وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا: بضمان الوسطاء، على أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية فورًا، ويستمر وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة.
تبادل الأسرى: إطلاق سراح 10 إسرائيليين على دفعتين، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك أصحاب الأحكام العالية والنساء والأطفال.
تسليم الجثث: تبادل جثث 18 رهينة إسرائيلية مقابل عدد محدد من جثامين الفلسطينيين.
انسحاب القوات الإسرائيلية: عودة القوات إلى مواقعها قبل اختراق وقف إطلاق النار في مارس الماضي.