عرب وعالم

تنمية وعي تلاميذ المدارس بقضايا وحقوق الملكية الفكرية ضمن استراتيجية الاتحاد العربي

استكمالا لما بدأه الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية الذي يعمل في نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية عندما أطلق منذ أيام قليلة  المبادرة الوطنية تحت عنوان “أفكارنا الصغيرة حقوقنا الكبيرة”.

تهدف المبادرة إلى تعليم أطفال المدارس في دول الوطن العربي بدءا من مصر وذلك على مفاهيم واساسيات حقوق الملكية الفكرية، وتنمية مهارات  دعم الإبداع والابتكار لدى التلاميذ الصغار بالمدارس في المراحل التعليمية الأولي والتي بدأت ببعض مدارس إدارة حلوان التعليمية.

أوضح الدكتور وليد أمين المدير التنفيذي للأكاديمية العربية الدولية للملكية الفكرية أن تلك المبادرة هي إحدى المشاريع التي يتبناها الاتحاد العربي المنبثقة عنه الأكاديمية في استراتيجيته المستقبلية وتعمل تلك المبادرة على تنفيذها.

كانت المبادرة قد تم إطلاقها من القاهرة الأسبوع قبل الماضي من خلال عقد أول ورشة عمل لتلاميذ المرحلة الابتدائية بإحدى مدارس إدارة حلوان التعليمية

ركزت الورشة على  تعريف الأطفال بحقوق الملكية الفكرية بشكل غير تقليدي بعيدا  عن الحفظ والتلقين، من خلال قيام التلاميذ  ببعض الألعاب، والأنشطة التفاعلية التي قامت بإعدادها الاكاديمية بإشراف متخصصين  تربويين فضلا عن مدربين محترفين في الملكية الفكرية ، لكى يتمكن التلاميذ من معرفة ماهية حقوق الملكية الفكرية، وأيضا تحفيزهم على الإبداع والابتكار وتنمية تلك المهارات لديهم، مما يكون له مردودا إيجابيا على المبدعين والمبتكرين من حوافز ومزايا، وبالتالي على المجتمع ككل.

ابدعت الدكتورة علياء البحيري مدرب وخبير الملكية الفكرية المعتمد من المنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO، في تناول وتبسيط فكرة الملكية الفكرية  لتلاميذ مدرسة الشمس بإدارة حلوان التعليمية.

من جهته أشار المستشار أسامه البيطار الأمين العام للاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية أنه بالفعل قد أثبتت الورش والتي مازالت مستمرة أنها مثمرة وفاعلة بعد تلقي التلاميذ تدريبات نظرية وعملية في تلك الورش بشكل يعمق وعيهم بحقوق الملكية الفكرية، وأهميتها للمجتمع وللمبدعين والمبتكرين ، فضلًا عن إلمامهم بشروط حماية حقهم وملكيتهم  على إبداعاتهم وابتكاراتهم في سن مبكر.

و نبه أسامه البيطار إلي أهمية حقوق الملكية الفكرية على اقتصاديات الدول وتبني هذه الفكرة من قبل الاتحاد العربي من خلال الأكاديمية العربية بين تلاميذ المدارس في المراحل التعليمية الأولى يخلق نوعا من الوعي  بشكل مبكر بتلك الحقوق والذي سيكون له مردودا إيجابيا  على الاقتصاد القومي بالمجتمعات العربية قاطبة بشكل مباشر وسريع.

وأشار إلى أن المبادرة تبدأ من مصر وستنطلق الى باقي الدول العربية من خلال جهات أبدت رغبتها بهذا المشروع الريادي مثل السعودية والكويت والأردن.

أشاد الأمين العام بلقاء رئيس مركز ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء والذي يعني أن الدولة المصري تعطي أهمية قصوى لهذه القضية خلال الفترة القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى