جهاد : الاحتلال يحارب المعرفة… ومبادرة التضامن العربي تعيد الاعتبار لحق التعليم في فلسطين


رمضان: الاحتلال يحارب المعرفة… ومبادرة التضامن تعيد الاعتبار لحق التعليم في فلسطين”
الركام يبقى العلم حيًا… فلسطين تدق ناقوس الخطر أمام العرب”
“الجامعات تحت النار… وندعو العرب لإنقاذ التعليم الفلسطيني”
حماية التعليم واجب عربي… وما دُمّر في غزة لا يُعوّض إلا بالتضامن”
صرخة من قلب فلسطين: 95% من جامعات غزة دُمّرت والبحث العلمي يطلب النجدة”
العلم يقاوم رغم الحرب… ونناشد العرب: لا تتركوا طلاب فلسطين وحدهم”
خلال الاجتماع الذي عقدته جامعة الدول العربية لإطلاق مبادرة “التضامن من أجل المستقبل لدعم البحث العلمي في الدول العربية المتأثرة بالنزاعات”، قدّم الدكتور جهاد رمضان، الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، رؤية شاملة حول واقع التعليم في فلسطين، وما يتعرض له من تدمير ممنهج في ظل استمرار الاحتلال.
وأكد رمضان أن مشاركته باسم دولة فلسطين تأتي في إطار حدث عربي استثنائي يعيد الاعتبار لقيمة العلم والمعرفة في مواجهة الحروب والنزاعات، مشيرًا إلى أن المبادرة تمثل خطوة رائدة تُجسد الشعار الذي رُفِع: “البحث العلمي لا ينتظر”.
العلم في فلسطين… صمود يتحدى الاحتلال
وقال رمضان في تصريحاته إن فلسطين تنظر إلى التعليم باعتباره «فعل صمود» يتجاوز كونه حقًا أساسيًا، لافتًا إلى أن الاحتلال يستهدف الجامعات والمؤسسات العلمية بسياسات تهدف إلى محو المعرفة الفلسطينية، من خلال تدمير البنية التحتية وحصار الجامعات ومنع المعدات العلمية وتقييد حركة الطلبة والباحثين.
وأضاف:”ورغم كل ما يحدث، لا تنكسر إرادة الباحث الفلسطيني… فالعلم بالنسبة إلينا هو سلاح للبقاء والبناء”.
أرقام كارثية: 95% من مباني الجامعات في غزة دمّرت
وعرض رمضان معطيات خطيرة حول حجم الدمار الذي لحق بالقطاع التعليمي جراء العدوان على غزة، مشيرًا إلى أن الخسائر طالت البشر والحجر على حد سواء، حيث:
- استشهاد 69,200 شخص وإصابة 170,700 آخرين.
- تدمير 95% من مباني الجامعات كليًا أو جزئيًا.
- تدمير 88% من المختبرات العلمية و92% من المكتبات الجامعية.
- فقدان 200 ألف وثيقة علمية وتعطّل 850 مشروعًا بحثيًا.
- حرمان 660 ألف طالب من حق التعليم.
- استشهاد 18,069 طالب مدرسة وإصابة 26,391.
- استشهاد 1,400 طالب جامعي وإصابة 3,000.
- استشهاد 1,020 معلمًا وإصابة 4,667.
- تدمير الجامعات الخمس في غزة بالكامل، التي تحتضن أكثر من 80 ألف طالب.
وأوضح رمضان أن الجامعات في الضفة والقدس تعمل تحت ظروف لا تقل تعقيدًا بفعل الإغلاقات والحواجز، مؤكدًا أن فلسطين “لا تسمح بانقطاع مسيرة التعليم مهما اشتدت المحن”.
مبادرة عربية تعيد الأمل
وأشاد رمضان بالمبادرة الجديدة التي أطلقتها جامعة الدول العربية، معتبرًا أنها تحمل رسالة دعم واضحة لشعوب تعاني من آثار الحروب، وللباحثين العرب الذين يعملون في أوضاع قاسية، مشيرًا إلى أن «هذه المبادرة تقول لكل باحث عربي يعاني: لسْتَ وحدك».
مقترحات فلسطينية لتعزيز العمل العربي المشترك
وخلال الاجتماع، طرح رمضان مجموعة مقترحات لتعزيز أثر المبادرة، من بينها:
- تخصيص منح دراسية استثنائية للطلبة الفلسطينيين.
- تأسيس صندوق عالمي للبحث العلمي في فلسطين.
- إطلاق برامج زمالة أكاديمية للباحثين الفلسطينيين.
- وضع خطة شاملة لإعمار قطاع التعليم وتوفير التمويل المطلوب.
- ضمان الحماية الدولية للمؤسسات التعليمية.
- توجيه برامج التضامن الأكاديمي العربي والدولي لخدمة التعليم الفلسطيني.
الدعوة إلى تصنيف استهداف التعليم كجريمة حرب
ودعا رمضان المجتمع الدولي إلى التعامل مع استهداف المدارس والجامعات باعتباره جريمة حرب، والعمل على دعم التعليم في حالات الطوارئ، وتوفير التمويل اللازم لإعادة بناء ما دمرته الحرب وتطوير المناهج وترسيخ الهوية الوطنية لدى الطلبة.
“نطالب بحقوق لا بامتيازات”
واختتم رمضان تصريحاته بالتأكيد على أن فلسطين تطالب فقط بتطبيق القوانين الدولية التي تكفل حق التعليم للجميع، قائلاً: “نحن متمسكون بالأمل… فالتعليم هو بوابتنا نحو الحرية والكرامة”.




