خطة أميركية جديدة لإنهاء الحرب في غزة تشمل مساراً نحو دولة فلسطينية وتدعو لبقاء السكان في القطاع
عبدالرحمن ابودوح
كشفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن نسخة من خطة أميركية مقترحة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، تُشجع الفلسطينيين صراحةً على البقاء في القطاع، وتضع تصوراً أولياً لمسار سياسي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقبلية.
وبحسب الوثيقة المكونة من 21 نقطة، والتي وُزعت على عدد من الدول العربية والإسلامية هذا الأسبوع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تهدف الخطة إلى وقف فوري للقتال، وبدء عملية إعادة إعمار شاملة لغزة، في إطار ترتيبات سياسية وأمنية تضمن استقرار القطاع، و”نزع التطرف” منه، ومنع تحوّله إلى تهديد مستقبلي لجيرانه.
أبرز بنود الخطة:
- وقف العمليات العسكرية وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية فور قبول الطرفين بالخطة.
- إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين وجثامين.
- إدارة انتقالية لغزة تضم تكنوقراط فلسطينيين، بإشراف لجنة دولية تدعمها الولايات المتحدة وشركاؤها.
- إعادة إعمار شاملة بمشاركة خبراء دوليين، وفتح منطقة اقتصادية جديدة لجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل.
- نزع سلاح “حماس” ومنع مشاركتها في حكم القطاع، مع منح عفو لأعضائها غير المتورطين في القتال.
- نشر قوة استقرار دولية مؤقتة للإشراف على الأمن وتدريب شرطة فلسطينية محلية.
- تشجيع الفلسطينيين على البقاء في غزة ومنحهم فرصاً لبناء مستقبل مستقر داخل القطاع.
- إطلاق حوار سياسي بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية أميركية، بهدف التوصل إلى “أفق سياسي للتعايش السلمي”.
تحوّل في الموقف الأميركي
يمثّل تشجيع سكان غزة على البقاء تحولاً لافتاً في موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي أثارت جدلاً واسعاً في وقت سابق هذا العام بطرحها مقترحات لنقل سكان غزة خارج القطاع. ويأتي هذا التحوّل في ظل توافق دولي متزايد على ضرورة إيجاد حل سياسي طويل الأمد يُنهي الصراع، ويمنع تكرار جولات العنف.
وتشير الوثيقة إلى أن تنفيذ الخطة سيبدأ حتى دون موافقة “حماس”، من خلال تطبيقها تدريجياً في المناطق التي أصبحت خالية من القتال، على أن تُسلم هذه المناطق إلى قوة الاستقرار الدولية.
كما تنص الخطة على ضمانات أمنية من شركاء إقليميين، وعدم قيام إسرائيل بأي عمليات عدائية مستقبلية ضد قطر، مع الاعتراف بدورها كوسيط رئيسي في ملف غزة.
