شهباز شريف: باكستان ماضية في ترسيخ السلام والتنمية والازدهار المشترك

أيمن عامر
أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف التزام بلاده الثابت بمبادئ السلام والتنمية والازدهار المشترك والتعددية، مشيرًا إلى أن التنمية تمثل أداة فعّالة لمواجهة عدم الاستقرار والصراعات.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي لرؤساء البرلمانات 2025، الذي انطلقت أعماله اليوم في العاصمة إسلام آباد، برئاسة رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني يوسف رضا جيلاني، وبمشاركة ممثلين عن نحو 34 برلمانًا تحت شعار “السلام، الأمن والتنمية”.
واستعرض شهباز شريف خلال كلمته الإصلاحات الشاملة التي تنفذها حكومته لتحقيق النمو الشامل وتعزيز المؤسسات الوطنية وتمكين الشباب والمرأة، إلى جانب الخطط الهادفة إلى دعم الابتكار وتطوير تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن الحكومة، إلى جانب تطبيق أجندة الإصلاح الداخلي، تعمل بشكل وثيق مع المؤسسات المالية الدولية وشركاء التنمية لتعزيز الانضباط المالي، ورفع القدرة على مواجهة التغير المناخي، وجذب الاستثمارات الأجنبية، مؤكدًا أن جميع هذه الجهود تسعى لتحقيق الازدهار المشترك داخليًا وإقليميًا ودوليًا.
كما جدد رئيس الوزراء استعداد باكستان للتعاون مع جميع الشركاء الدوليين، بمن فيهم الولايات المتحدة، والصين، ودول الخليج، والاتحاد الأوروبي، واليابان، ودول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، من أجل تحقيق أهداف السلام والتنمية والتعددية.
وفيما يتعلق بالملف الأفغاني، شدد شهباز شريف على أن استقرار أفغانستان وازدهارها يمثلان ركيزة أساسية للترابط الإقليمي، داعيًا السلطات الأفغانية إلى إدراك أن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه دون التصدي للجماعات الإرهابية، وعلى رأسها حركة طالبان باكستان الإرهابية التي تنشط من الأراضي الأفغانية. وأكد أن تلك الجماعات لا تهدد أمن أفغانستان فحسب، بل تعرض استقرار المنطقة بأكملها للخطر.
وفي سياق آخر، أشار رئيس الوزراء إلى أن باكستان واجهت أعمالًا عدوانية غير مبررة من جانب الهند وأفغانستان، مؤكدًا أن القوات المسلحة الباكستانية ردّت بحزم وحكمة على الاستفزازات، ومشدّدًا على أن إسلام آباد لن تسمح بأي حال بانتهاك سيادتها الوطنية.




