عرب وعالم

شي جينبينغ يلتقي مع رئيس مجلس الوزراء  مصطفى مدبولي

دعاء زكريا

التقى رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ  بعد ظهر اليوم 30 أغسطس 2025

في قصر الضيافة بتيانجين مع رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الذي حضر قمة منظمة شانغهاي للتعاون عام 2025 في الصين.
أشار شي جينبينغ إلى أن مصر كانت أول بلد عربي وإفريقي أقام العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وتمر العلاقات الصينية المصرية بأفضل مراحلها في التاريخ في الوقت الراهن. سيقبل البلدان على الذكرى الـ70 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما في العام القادم، فيتعين على الجانبين انتهاز هذه الفرصة للمضي قدما بالعلاقات الثنائية نحو هدف إقامة المجتمع الصيني المصري للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد، بما يضفي ديناميكية جديدة على العلاقات الصينية العربية والصينية الإفريقية ويقدم مساهمة أكبر لحفظ السلام والاستقرار وتعزيز التنمية والازدهار في العالم.
شدد شي جينبينغ على أنه في الظروف الجديدة، يتعين على الجانبين الصيني والمصري أن يكونا أخوين عزيزين يتبادلان الدعم الثابت، ويوطدا الثقة المتبادلة على الصعيد السياسي باستمرار، ويواصلا تبادل الدعم في القضايا التي تخص المصالح الجوهرية والهموم الكبرى للجانب الآخر. وعليهما أن يكونا شريكين وثيقين في تعميق التعاون المتبادل المنفعة، ويدفعا المواءمة بين مبادرة “الحزام والطريق” و”رؤية مصر 2030″ ويعززا التعاون في الاقتصاد والتجارة والإنتاج المشترك والطاقة الجديدة وغيرها من المجالات استنادا إلى التعاون في إطار الحدائق والمناطق الصناعية مثل منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري. وعليهما أن يكونا صديقين حميمين في تكثيف التنسيق المتعدد الأطراف، ويتحملا الرسالة التاريخية ومسؤولية الدولة الكبيرة بصفتهما عضوين مهمين في الجنوب العالمي، ويحافظا على نتائج انتصار الحرب العالمية الثانية، ويرفضا سويا أحادية الجانب وتصرفات التنمر، ويدافعا عن المنظومة الدولية التي تكون الأمم المتحدة مركزا لها والنظام الدولي القائم على أساس القانون الدولي.
من جانبه، نقل مصطفى مدبولي التحيات الخالصة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس شي جينبينغ. قال مصطفى مدبولي إن الصين شريك وصديق حقيقي لمصر، وظل الجانبان يتبادلان الثقة والدعم. يولي الجانب المصري اهتماما بالغا للعلاقات مع الصين، ويلتزم بثبات بمبدأ الصين الواحدة، مستعدا لتكثيف التواصل الرفيع المستوى وتوسيع حجم التجارة والاستثمار وتعميق التعاون في الطاقة الجديدة والسيارات الكهربائية والمالية وتحلية مياه البحر وغيرها من المجالات في إطار الذكرى الـ70 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام القادم. تنتمي كلا مصر والصين إلى البلدان النامية ودول الجنوب العالمي، وفي وجه التحديات التي تواجهها الأوضاع العالمية والاقتصاد والتجارة الدولية، إن الجانب المصري على استعداد لتعزيز التنسيق والتعاون مع الجانب الصيني في الشؤون الدولية والإقليمية، بما يحافظ على المصالح المشتركة للدول النامية.
حضر اللقاء كل من تساي تشي ووانغ يي وتشن مينآر غيرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى