الرياضة

فضيحة عنصرية هزت العالم.. لحظة حرمان طفلة سمراء من ميدالية رياضية.. فيديو

فضيحة عنصرية بكل المقاييس أحداثها وقت في دولة غريبة التي دائما تصدعنا عن حقوق الإنسان.

ورغم أن احدث القضية وقعت في مارس الماضي وبطلتها طفلة سوداء تعرضت لحادث عنصري في أيرلندا، إلا أن أصداؤها ترددت بقوة في العديد من الدول والمحافل الدولية.

واصداء القضية ترددت بقوة مؤخرا بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يفطر القلوب، يظهر مسؤولة في اتحاد الجمباز بأيرلندا، وهي تتجاهل طفلة من أصول أفريقية، حيث رفضت منحها ميدالية أثناء حفل لتوزيع الجوائز.

والغريب أن الطفلة ذات البشرة السمراء، كما أظهرها مقطع الفيديو كانت تنظر للمسؤلة الإيرلندية بكل حب وتعلو الإبتسامة وجهها على أمل أن تقلدها المسؤلة الميدلية لكن بدون رحمة وبقلب قاس غادر المسؤلة منصة التتويج وسط ذهول الطفلة وزملاءها من النصرف العنصري للمسؤلة الإيرلندنية.

وذكرت تقارير إعلامية أن تلك الواقعة حدثت في مارس من العام الماضي، لكن الفيديو انتشر مؤخرا، وأن هذا الحادث العنصري لم يمر مرور الكرام بل وصف العديد من المشاهير والنشطاء تصرف مسؤولة الجمباز الأيرلندية بـ”العنصرية”.

وأعربت أسطورة الجمباز الأمريكية، سيمون بايلز، عن تعاطفها مع تلك الطفلة، إذ بادرت بالاتصال بعائلتها، بالإضافة إلى نشر مقطع مصور تؤكد فيه دعمها ومساندتها لتلك الأسرة.

وقالت بايلز على منصة “إكس” تويتر سابقا: لقد فطر قلبي عندما رأيت “الفيديو”، لا يوجد مجال للعنصرية في أي رياضة أو على الإطلاق.

كما أدان زميلها في فريق الجمباز الأمريكي، جوردان تشيليز، الحائز على الميدالية الفضية الأولمبية، ذلك الحادث، قائلا: هذا أمر مؤلم للغاية على العديد من المستويات.

من جانبها، أوضحت عائلة الطفلة أن اتحاد جمباز الإيرلندي رفض حضور جلسة الاعتذار والصلح التي جمعتها مع المسؤولة المتسببة في الحادثة.

وقالت عائلة لاعبة الجمباز إنه “على الرغم من الإعداد الرسمي لجلسة الاعتذار،  فقد رفض مسؤولو الجمباز الأيرلندي حضور الوساطة، مشيرة إلى أنهم وصفوا الحادث بأنه نزاع شخصي بحت بين الأسرة وامرأة واحدة.

وبحسب صحيفة “جارديان” البريطانية، فإن الاتحاد لم يقدم أي التزام في تصريحاته العامة بالتحقيق في الحادث، أو تنفيذ سياسات مناهضة للعنصرية، أو تحسين طرق حماية الرياضيين الملونين، لافتة أنه بعد مضي 18 شهرا.. لم يعتذر للعائلة.

وقالت والدة الطفلة للصحيفة البريطانية: “إنه أمر لا يصدق أن تعامل فتاة صغيرة بهذه الطريقة.. إنها مشكلة أنظمة، لأنه عندما لا يتحدث اتحاد الجمباز علنًا، فإن الرسالة هي أنه سعيد باستمرار الأمر.

ولم يتم الكشف عن اسم والدتها لحماية خصوصية الطفلة، وبسبب المخاوف من أن تصبح الأسرة هدفًا للإساءة العنصرية، ومع تصاعد الغضب الدولي، أصدر الاتحاد، الجمعة، بيانًا قال إن المسؤولة المتورطة في الحادث أرسلت اعتذارا مكتوبا.

لكن والدة الطفلة علقت على ذلك قائلة: لا أفهم لماذا استمرت وسائل الإعلام في القول إنهم قدموا اعتذارا.

والأحد، أوضح اتحاد الجمباز أنه تعامل في البداية مع الحادث باعتباره شكوى فردية، وأنه أدرك مؤخرًا فقط أن الأسرة تريد اعتذارا علنيا منه، مضيفا أن المجلس أرسل خطاب اعتذار” إلى الأسرة، الأحد، وأنه سيعلن عنه اليوم الإثنين.

ورداً على ذلك، قالت والدة الفتاة، إن الرسالة جاءت متأخرة للغاية ولم تتناول المخاوف الأساسية”، مضيفة: بعد هذا الحادث المروع، من منا لا يعتقد أنه يجب عليه الاعتذار؟.. أرسل لي رسالة للتو هذا المساء، استغرق الأمر أكثر من عام، وبعد أن شعر الملايين من الناس في العالم بالاشمئزاز.

وتابعت: إنه عديم الفائدة بالنسبة لي، لأنه لا يعالج قضايا العنصرية والسلامة. أود أن أسمعهم يقولون أمورا من قبيل إن الطفل الأسود  الذي سيذهب للمنافسة في رياضة الجمباز سيكون آمنا.. ولكن لم يحدث ذلك.

وذكرت والدة الفتاة، أنها علمت خلال جلسة الصلح أن المسؤولة كانت قد كتبت اعتذارًا شخصيًا طويلًا بعد بضعة أيام من الواقعة، وأرسلته إلى الشخص المعني بالتواصل مع العائلة، بيد أن الأخير لم ينقل ذلك الخطاب.

وأردفت: عوضا عن ذلك، وصلنا خطاب اعتذار من سطرين غير موقع ومعنون “إلى من يهمه الأمر”، مؤكدة أنها “لم تعتبر ذلك تعويضا مناسبا لما حدث لابنتها، وإنهم بحاجة إلى شرح سبب حجب الاعتذار الأصلي.

ولفتت إلى أنها تواصلت مع الشرطة لأنها تشعر بالقلق من أن بيان الاتحاد الذي صدر، الجمعة، “يجعل أسرتها هدفا لأخطار محتملة

وكان بيان الاتحاد قد أوضح أن المسؤولة المعنية أقرت بشكل جلي أن ما حدث لم يكن مقبولاً، وأنه كان خطأ غير مقصود، قائلا: عندما أدركت المسؤولة خطأها سارع الاتحاد إلى تصحيحه على الفور، اللاعبة حصلت على ميداليتها قبل أن تغادر صالة المنافسة.

زر الذهاب إلى الأعلى