

كتب : إينيو ميليان
احتفى السفير بارينتوس بالتنوع والقوة التوحيدية للسينما، قائلاً: “كل فيلم ستشاهدونه هو قطعة من قلوبنا، نافذة على واقعنا، وجسر يمتد بين شعوب شقيقة” .
وصلت سحر السينما اللاتينية إلى أكاديمية السادات للعلوم الإدارية في أمسية لا تُنسى جمعت الثقافات، وألهمت الطلاب الشباب، وأرست وعودًا لتعاون مستقبلي. اهتز المسرح الكبير “فؤاد شريف” بحماس جمهور احتفى بافتتاح دورة السينما الأمريكية اللاتينية والكاريبية بنجاح لافت.
وقد نظم عمادة مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي (GRULAC)، برئاسة سفير فنزويلا اللواء ويلمر عمر بارينتوس، وبمشاركة سفارات أمريكا اللاتينية والكاريبي، وبالتعاون مع أكاديمية السادات، هذا الحدث الذي لم يكتفِ بعرض أفضل إنتاجات السينما الإقليمية، بل عمّق أيضًا الروابط مع مصر.
وقبل الفعالية العامة، عقد السفراء اجتماعًا مع الدكتور محمد صالح هاشم، رئيس أكاديمية السادات، وفريقه الإداري، حيث ناقشوا مقترحات للتعاون الأكاديمي، من بينها برامج التبادل اللغوي، والتدريب الدولي، ومشاريع بحثية مشتركة.
وخلال حفل الافتتاح، أكدت الدكتورة يمنى عزمي أن هذا المهرجان “يجسد حلم التعليم بلا حدود، حيث تُتعلَّم اللغة الإسبانية ليس فقط في الفصول الدراسية بل أيضًا عبر القصص التي تجمعنا”.
ثم توجّه رئيس الأكاديمية إلى الطلاب قائلاً بحماس: “أنتم قلب هذه المؤسسة. نعمل يوميًا ليس فقط لصناعة مهنيين متميزين، بل كي تصبحوا سفراء لثقافتكم ولغتكم في العالم.”
وكشف أن الاجتماع مع السفراء فتح “آفاقًا للتعاون ستغيّر تجربتكم التعليمية”.
واحتفى السفير بارينتوس بالتنوع وبالدور الجامع للسينما، قائلاً: “كل فيلم تشاهدونه هو جزء من قلوبنا، نافذة على واقعنا، وجسر بين شعوب شقيقة.”
وبعد الكلمات الافتتاحية، عُرض الفيلم الأوروغوياني “بيتشو” الذي جذب انتباه الحضور، ليكون بداية دورة سينمائية تستمر حتى 8 ديسمبر.
ويستمر مهرجان السينما الأمريكية اللاتينية والكاريبية بالجدول التالي:
24/11: كوبا – Habanastation
26/11: فنزويلا – El Libertador
27/11: بيرو – Un mundo para Julius
01/12: المكسيك – Museo
02/12: جمهورية الدومينيكان – Colours
03/12: الإكوادور – Misfit, eres o te haces
04/12: بوليفيا – Engaño a primera vista
07/12: غواتيمالا – Donde acaban los caminos
08/12: كولومبيا – Jericó. El infinito vuelo de los días
أكثر من مجرد مهرجان سينمائي، تحوّلت هذه المبادرة إلى نواة تحالف استراتيجي يعد بإثراء المشهد التعليمي المصري وتعزيز أواصر الصداقة بين مصر ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي. ويُعد نجاح الافتتاح مجرد الفصل الأول في قصة تعاون ثقافي واعدة بمزيد من الإنجازات المستقبلية.



