الرئيسيةمصر

في الذكرى الثالثة والستين للاستقلال: الجزائر تؤكد تمسّكها بمبادئ التحرر والسيادة وتُشيد بالشراكة الإستراتيجية مع مصر

سفارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بالقاهرة

رندة نبيل رفعت

بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لاستقلال الجزائر وعيد الشباب، ألقى سعادة السفير محمد سفيان براح، سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى جمهورية مصر العربية، والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، كلمةً رسمية عبّر فيها عن فخر الجزائر بهذه المناسبة التاريخية المجيدة، وجدّد فيها تمسّك بلاده بمبادئ نوفمبر الخالدة، ومواصلة التزامها بنصرة القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

 

وأكد السفير براح أن يوم 5 يوليو لا يُمثل مجرد لحظة تاريخية بل هو محطة وعي ووفاء، تعيد التأكيد على أن الحرية الجزائرية لم تكن منحة، بل كانت ثمرة نضال مرير، وتضحيات جسيمة قدمها الشعب الجزائري، وعلى رأسها مليون ونصف المليون شهيد.

 

وأشار إلى أن إحياء ذكرى الاستقلال يتم هذا العام تحت شعار: “جزائرُنا… إرثُ الشهداء ومجدُ الأوفياء”، وهو شعار يعكس روح الوفاء التي تُلهم كل مراحل البناء الوطني، بقيادة فخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي يقود مسيرة التحول المؤسساتي والتنموي برؤية سيادية، مرتكزة على العدالة الاجتماعية، وترسيخ السيادة الوطنية، والانفتاح المتوازن على محيط عالمي متحوّل.

 

وفي كلمته، عبّر سعادة السفير عن تقدير الجزائر العميق للدور المحوري الذي لعبته جمهورية مصر العربية الشقيقة في دعم الثورة الجزائرية منذ بداياتها، مؤكدًا أن هذا الدعم لم يكن رمزيًا بل فعّالًا وملموسًا، امتد من احتضان القادة والمناضلين، إلى الدعم العسكري والإعلامي، حيث كانت القاهرة صدى صوت الثورة ومنبرها الحر.

 

كما شدد على أن العلاقات الجزائرية-المصرية اليوم تُجسد نموذجًا للتكامل الاستراتيجي، حيث تتلاقى رؤى البلدين في دعم القضايا العربية، وتعزيز الاستقرار، ورفض كل محاولات تفكيك وحدة الدول، أو فرض أجندات خارجية على القرار الوطني.

 

وفي السياق العربي، أشار السفير براح إلى أن الجزائر تقف، جنبًا إلى جنب مع مصر، في دعم نضال الشعب الفلسطيني، وإدانة الجرائم المرتكبة في قطاع غزة، والتي ترتقي إلى جرائم إبادة جماعية، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، والانتصار لمبادئ العدالة والحق.

 

وفي ختام البيان، توجه السفير براح بتحية إجلال وإكبار إلى أرواح شهداء الجزائر، مؤكدًا أن تضحياتهم ستظل نبراسًا يُنير درب الأجيال نحو مستقبلٍ يليق بإرثهم، ودولة قوية، مستقلة، سيّدة في قراراتها، وفاعلة في محيطها.

 

المجد والخلود للشهداء الأبرار…

وحفظ الله الجزائر ومصر، وأبقى بينهما جذوة الوفاء مشتعلة، تضيء مسار أمتنا نحو الكرامة والسيادة والوحدة.

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى