قصة “مداهم” تكشف تفاصيل شبكة غسل أموال من محتوى التيك توك

كتبت :إيمان خالد خفاجي
أثارت قضية التيك توكر الشهير “مداهم” جدلًا واسعًا بعد اعترافه بغسل أموال بقيمة 65 مليون جنيه. كشفت التحقيقات أن هذه الأموال جاءت من بث محتوى خادش للحياء عبر الإنترنت، وهو ما يوضح كيف يمكن للشهرة السريعة أن تكون طريقًا نحو الانهيار.
من الشهرة على “التيك توك” إلى قفص الاتهام
وفقًا لوزارة الداخلية، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من تتبع نشاط “مداهم” (واسمه الحقيقي محمد عبد العاطي)، الذي يقيم في منطقة القناطر الخيرية بالقليوبية. كان المتهم يدير صفحات إلكترونية تبث محتوى يتنافى مع القيم والأخلاق، لجذب المشاهدات وتحقيق أرباح هائلة.
لم يكتف “مداهم” بجني الأرباح من هذا المحتوى غير المشروع، بل قام بضخ هذه الأموال في عمليات غسل ممنهجة لإخفاء مصدرها. شملت هذه العمليات:
شراء وحدات سكنية فاخرة.
امتلاك سيارات ودراجات نارية باهظة الثمن.
تأسيس شركات وهمية.
كان الهدف هو إضفاء شرعية على الأموال المتحصلة من نشاطه غير القانوني، وتقديمها للسلطات كأنها عائدات من أنشطة مشروعة. وقدّرت التحقيقات أن قيمة الأموال التي تم غسلها وصلت إلى 65 مليون جنيه.
قرار المحكمة وتجديد الحبس
بعد الكشف عن تفاصيل هذه القضية، قرر قاضي المعارضات تجديد حبس “مداهم” لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات. يواجه المتهم اتهامات بنشر محتوى خادش للحياء وغسل الأموال، مما يضعه أمام عواقب وخيمة.
تُعد قصة “مداهم” رسالة قوية بأن طريق الثراء السريع عبر وسائل غير مشروعة، مهما بدا مغريًا، ينتهي غالبًا بسقوط مدوٍ. هل تعتقد أن هذه القضية ستكون رادعًا للآخرين الذين يسعون للشهرة والمال عبر طرق مشابهة؟