عرب وعالم

كاراكاس تهاجم واشنطن وتتّهم الإكوادور بالوقوف وراء 70% من تجارة الكوكايين

صعّدت فنزويلا خطابها السياسي تجاه الولايات المتحدة والإكوادور، متهمة الأخيرة بأنها “المحرك الرئيسي لتجارة الكوكايين العالمية”، في وقت تتهم فيه واشنطن مسؤولين فنزويليين بقيادة ما تصفه بـ“كارتيل الشمس”.

وقالت نائبة الرئيس ديلسي رودريغيز إن الإكوادور أصبحت “مركز التصدير الأكبر للكوكايين عالمياً”، مشيرة إلى أن 70% من المخدر المتداول عالمياً يأتي منها، وفق قولها. وربطت رودريغيز تلك الأنشطة بعائلة الرئيس الإكوادوري دانييل نوبوا، متهمة إياها بوجود “علاقات مشبوهة” مع شبكات الجريمة المنظمة.

وتأتي هذه التصريحات عقب إعلان واشنطن تصنيف “كارتيل الشمس” كمنظمة إرهابية أجنبية، في خطوة قالت كاراكاس إنها جزء من “حملة سياسية تهدف إلى تقويض الشرعية الفنزويلية”.

وأكدت رودريغيز أن فنزويلا ليست دولة منتجة للمخدرات، وأن تقارير الأمم المتحدة ووكالة DEA أثبتت طوال 27 عاماً أنها ليست ممراً رئيسياً للتهريب، معتبرة أن واشنطن “تتجاهل الحقائق وتستغل الملف لأجندات سياسية”.

ويشير محللون إلى أن الاتهامات الفنزويلية تأتي في سياق صراع النفوذ في أمريكا اللاتينية، حيث أصبحت الإكوادور خلال السنوات الأخيرة إحدى أكثر الدول تأثراً بتوسع العصابات الإجرامية في الساحل الهادئ، وهو ما أدى إلى ارتفاع قياسي في تهريب المخدرات والعنف المسلح.

ويرى خبراء الأمن أن الصراع بين كاراكاس وواشنطن حول ملف المخدرات يتجاوز الأبعاد الجنائية ليصل إلى مستوى الصراع الجيوسياسي، حيث تستخدم كل الأطراف الاتهامات المتعلقة بالاتجار غير المشروع كورقة ضغط لتعزيز المواقف السياسية.

وبينما يتواصل تبادل الاتهامات بين فنزويلا والإكوادور والولايات المتحدة، يبقى ملف المخدرات واحداً من أكثر الملفات حساسية وتأثيراً في استقرار المنطقة، خصوصاً مع صعود نفوذ شبكات الجريمة العابرة للحدود في العقد الأخير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى