كيف نجت قيادة حماس من محاولة اغتيال إسرائيلية

عبدالرحمن ابودوح
فشلت محاولة اغتيال إسرائيلية ضد عدد من قادة حركة حماس نتيجة خطأ استخباري ناتج عن تتبع إشارات الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية. فقد قام قادة حركة حماس باتخاذ إجراءات أمنية مشددة قبل انعقاد اجتماعهم الأخير في قطر، حيث تخلوا عن جميع أجهزتهم الخلوية ووضعوها في مبنى آخر بعيد عن مكان الاجتماع.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تهديدات أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل أسابيع، حيث أعلن عن عزمه استهداف قيادة حماس في قطر. مما دفع الحركة إلى اتخاذ إجراءات احترازية شديدة لضمان سرية مكان الاجتماع، وهو ما حال دون اكتشاف موقعهم الحقيقي.
وحسب مصادر، فقد تم وضع الهواتف والأجهزة الإلكترونية في المبنى الذي استهدفته الطائرات الإسرائيلية، مما أدى إلى فشل العملية، حيث لم يكن الاجتماع الذي حضره القادة في المكان المستهدف. إلا أن العملية أسفرت عن استشهاد خمسة من المرافقين، بينهم ابن القيادي خليل الحية ومدير مكتبه.
حرب الأدمغة بين “إسرائيل” وحماس
هذه الواقعة تعكس تصاعدًا في “حرب الأدمغة” بين “إسرائيل” والمقاومة الفلسطينية، حيث تعتمد تل أبيب على التكنولوجيا المتقدمة لتعقب الأهداف عبر إشارات الهواتف المحمولة والأجهزة، بينما تلجأ حماس إلى تكتيكات مضادة تعتمد على التضليل الأمني وحجب الإشارات الإلكترونية، مما أسفر عن إحباط محاولة الاغتيال.
وبهذه الطريقة، تمكن قادة حركة حماس من النجاة من محاولة الاغتيال الإسرائيلية، فيما تكبدت “إسرائيل” إخفاقًا آخر في معركتها الميدانية للاستخبارات.