لمواجهة التنمر.. آلاف من ذوي الشعر الأحمر يتجمهرون في هولندا

لمواجهة التنمر احتشد آلاف الأشخاص من أصحاب الشعر الأحمر في هولندا بداية هذا الأسبوع، للاحتفال بمهرجان ذوي الرؤوس الحمراء السنوي في مدينة تيلبورج.

وعن أسباب الحفل قال الاسكتلندي ليام هانتر، إن حضور المهرجان الذي استمر ثلاثة أيام جعله يشعر بثقة أكبر في النفس، مضيفا أنه تعرض للتنمر بسبب لون شعره الغريب مثل كثيرين من ذوي الشعر الأحمر، وأنه لم يعد يشعر بالوحدة، بل يشعر أنني أنتمي لمجموعة ما وأنني جزء من شيء ما. بوجودي هنا، أشعر أنني شخص كامل.

وتضمن المهرجان الذي أحياه حوالي خمسة آلاف شخص من أصحاب الشعر الأحمر من مختلف البلدان، ورش عمل في الرسم ونصائح لوضع مستحضرات التجميل والاعتناء بالبشرة، فضلا عن جلسات تصوير وفعاليات موسيقية ولقاءات سريعة بين الزائرين.

وتعد نسبة أصحاب الشعر الأحمر ما بين واحد واثنين بالمئة من سكان العالم، وترتفع نسبتهم لتتراوح بين اثنين وستة بالمئة بين من تنحدر أصولهم من شمال أوروبا أو شمال غرب القارة.

يشار إلى أن قصة مهرجان ذوي الشعر الأحمر بدأ عن طريق الصدفة بعد أن نشر المنظم والرسام الهاوي بارت روفنهورست إعلانا في إحدى الصحف المحلية عام 2005 يطلب فيه 15 عارضة بشعر أحمر ليرسمهن وتقدمت 150 عارضة.

والتقط روفنهورست، صورة جماعية مع كل من تواصلن معه، وحقق هذا التجمع نجاحا كبيرا وحظي باهتمام واسع لدرجة أن المنظمين قرروا تحويله لحدث سنوي، ودخل المهرجان موسوعة جينيس للأرقام القياسية في ٢٠١٣ كأكبر تجمع للأشخاص ذوي الشعر الأحمر الطبيعي، وكان في الصورة الجماعية.