محمد عبد القدوس يكتب : خالد البلشي نقيب الصحفيين الإستثنائي

عجائب عبدالقدوس
قد يدهشك عندما أقول لك أن الصديق العزيز “خالد البلشي” الذي فاز للمرة الثانية واحتفظ بمنصبه على رأس نقابة الصحفيين نقيب إستثنائي بكل المقاييس ..
وأراهن أنك سترى ما قلته يدخل في دنيا العجائب وتسألني “بأمارة إيه” ؟؟
والإجابة أن وصفه بهذا الوصف يستند إلى أمرين لم تتوفر في أي نقيب سابق قبله على حسب معلوماتي ..
والأمر الأول: أنه أول نقيب كان رئيساً لتحرير صحيفة معارضة ..
وهي جريدة “البديل” وكانت موجودة في عصر الرئيس “مبارك” قبل أن تغلق أبوابها لأسباب مالية ..
وكانت صحيفة ناجحة بكل المقاييس لكن مفيش إعلانات وهناك حصار إقتصادي حولها فأفلست !!
والأمر الثاني: صديقي العزيز “خالد البلشي” دخل العمل النقابي لأول مرة قبل سنوات وخاض الإنتخابات كعضو أكثر من مرة ..
في المرة الأولى نجح وأثبت وجوده في مجلس نقابة الصحفيين كعضو نشط خاصة في مجال حقوق الإنسان ، وفي المرة الثانية لم يحالفه الحظ بسبب الحرب الشعواء التي مورست ضده وتكرر ذلك مرة أخرى.
ولا يوجد في تاريخ إنتخابات نقابة الصحفيين عضو مجلس سقط من قبل في إنتخابات العضوية ثم نجح كنقيب إلا “خالد البلشي” ..
وإنتخابه في المرة الأولى عام ٢٠٢٣ على رأس النقابة لم تكن لشخصه فلم يكن معروفاً على نطاق واسع بقدر ما كانت هي رسالة موجهة إلى الدولة بسبب تردي أوضاع الصحافة والصحفيين ونقابتهم.
وفي المرة الثانية التي أنتهت قبل أيام قليلة تم إنتخابه هذه المرة لشخصه وتقديراً للجهود التي بذلها في الدورة الأولى من أجل خدمة أبناء المهنة ومحاولة إصلاح أوضاعهم ، وقدر غالبية الصحفيون جهده وفاز بثقتهم من جديد.
وهذه العوامل التي ذكرتها تجعل من وصفي له بأنه نقيب إستثنائي في محلها تماماً .. أليس كذلك ؟؟
محمد عبدالقدوس