ناسا تُطلق مهمة “PUNCH” لفك لغز الرياح الشمسية

كتبت :إيمان خالد خفاجي

تهدف مهمة PUNCH (اختصارًا لـ “مقياس الاستقطاب لتوحيد الهالة والغلاف الشمسي”) التابعة لوكالة ناسا إلى دراسة الرياح الشمسية، وهي تيار من الجسيمات المشحونة تنبعث من الشمس بسرعات عالية جدًا.

مهمة PUNCH في مدار الأرض
أعلنت وكالة ناسا عن نجاح وصول الأقمار الصناعية الأربعة التابعة لمهمة PUNCH إلى مدار الأرض. هذه الأقمار الصناعية، التي يُشبه حجم كل منها حجم حقيبة سفر، تقع جميعها على طول خط الليل والنهار للأرض، مما يسمح لها بمراقبة مستمرة للشمس وجمع بيانات قيمة حول الرياح الشمسية.

وعلى الرغم من معرفتنا بأن الرياح الشمسية تنبع من الشمس، إلا أن العلماء لا يزالون يجهلون بالضبط من أين تبدأ هذه الظاهرة. وهنا يأتي دور مهمة PUNCH في محاولة حل هذا اللغز.

مكونات المهمة وأهدافها
تتكون مهمة PUNCH من أربع مركبات فضائية تعمل معًا:

ثلاثة أجهزة تصوير واسعة المجال (WFI): تركز على المناطق البعيدة عن الشمس.

جهاز تصوير قريب المجال (NFI): يركز على المناطق القريبة من الشمس.

قال الباحث الرئيسي في المشروع، كريج دي فورست، إن استخدام نوعين من الأجهزة (واحد قريب من الشمس حيث تكون ساطعة، وآخر بعيد عنها حيث تكون خافتة) ضروري لعزل ميزات محددة في الرياح الشمسية قد تحمل مفتاح حل اللغز.

الربط بين الهالة والغلاف الشمسي
يُشير اسم المهمة “PUNCH” إلى هدفها الرئيسي، وهو توضيح العلاقة بين هالة الشمس (غلافها الخارجي) والغلاف الشمسي (الغلاف الخفي الذي يحيط بنظامنا الشمسي).

الغلاف الشمسي مليء بجسيمات تنبعث من هالة الشمس عبر الرياح الشمسية، وفهم هذه العلاقة سيساعد العلماء على فهم كيفية تفاعل الشمس مع بقية الكون.