نقص الكفاءات يهدد مستقبل الطاقة المتجددة: هل يعيق شح العمالة نمو القطاع الأخضر؟

كتبت :إيمان خالد خفاجي
يشهد قطاع الطاقة المتجددة نموًا هائلًا، لكنه يواجه تحديًا كبيرًا قد يعيق هذا التوسع وهو أزمة نقص الكفاءات العمالية. ورغم أن تكاليف الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في انخفاض مستمر، مما يدفع عجلة النمو، فإن القطاع يعاني من نقص حاد في العمالة الماهرة والمدربة.
أسباب أزمة العمالة
نقص الوعي: كثيرون لا يعرفون المسارات الوظيفية المتاحة في مجال الطاقة النظيفة.
هجرة الخبرات: المهنيون المهرة يتركون هذا القطاع ويتجهون إلى صناعات أخرى.
حلول مقترحة لتجاوز الأزمة
لحل هذه الأزمة، يقترح الخبراء عدة خطوات عملية:
الشراكات مع المؤسسات التعليمية: إقامة تحالفات استراتيجية مع الجامعات والمعاهد لتدريب الكوادر الجديدة.
برامج التدريب المهني: تطوير برامج تدريب وتلمذة صناعية مسجلة لتأهيل العمالة.
تحديث معايير الاعتماد: مراجعة وتحديث متطلبات الاعتماد لضمان جودة الكفاءات.
إعادة التفكير في استراتيجيات التوظيف: تبني أساليب جديدة وجذابة لجذب المواهب.
التحديات الأخرى
إلى جانب نقص العمالة، يواجه القطاع تحديات أخرى تؤثر على نموه، مثل:
المنافسة على الأراضي: صعوبة إيجاد أراضٍ مناسبة للمشاريع.
ضغوط على سلاسل الإمداد العالمية: سلاسل التوريد متوترة وغير مستقرة.
عمليات الترخيص المعقدة: الإجراءات الطويلة والمعقدة للحصول على التصاريح اللازمة.
تشير التوقعات إلى أن مستويات طاقة الرياح والطاقة الشمسية حول العالم ستتضاعف أربع مرات، وهو ما يجعل من الضروري مواجهة هذه الأزمة الآن قبل أن تعيق النمو المتوقع. ووفقًا لتقرير من شركة “ماكينزي آند كومباني”، سيكون من الصعب جدًا توظيف العدد الكافي من الموظفين المؤهلين لتطوير، وبناء، وتشغيل، وصيانة هذه المشاريع الضخمة.