وسائل إعلام أمريكية : ترامب يعتزم التحدث مباشرة مع مادورو في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وكاراكاس

أيمن عامر
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، الاثنين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ عددًا من مستشاريه مؤخرًا بأنه يخطط لإجراء محادثة مباشرة مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في وقت قريب، وذلك في خطوة قد تعيد رسم مسار العلاقة المتوترة بين البلدين.
وبحسب موقع “أكسيوس” الأمريكي، فإن الاتصال المرتقب لا يزال في مرحلة الإعداد الأولية، ولم يُحدد له موعد رسمي بعد.
وأضاف الموقع نقلاً عن مسؤول في الإدارة الأمريكية أن واشنطن لا تعتزم شن عملية عسكرية أو تنفيذ أي تحرك مباشر ضد مادورو في الوقت الحالي، قائلاً: “لا يخطط أحد للذهاب لإطلاق النار عليه أو اختطافه — في هذه المرحلة. لا يمكنني الجزم بما قد يحدث لاحقًا، لكن هذا ليس هو المخطط الآن”.
وتأتي هذه التطورات بينما تشهد العلاقات الأمريكية الفنزويلية حالة من التوتر المتصاعد، خصوصًا بعد العقوبات الأمريكية المتتالية ضد حكومة مادورو ودعم واشنطن للمعارضة الفنزويلية خلال السنوات الماضية.
تعد العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا من الأكثر توتراً في نصف الكرة الغربي خلال العقد الأخير.
فمنذ وصول نيكولاس مادورو إلى الحكم عام 2013، فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية قاسية طالت قطاع النفط ومسؤولين حكوميين، كما أعلنت دعمها لزعيم المعارضة خوان غوايدو بوصفه “رئيسًا مؤقتًا” عام 2019.
وفي السنوات الأخيرة، شهد الملف الفنزويلي تذبذبًا في السياسة الأمريكية بين تشديد العقوبات والبحث عن قنوات تواصل غير مباشرة، خصوصًا مع تأثير الأزمة الفنزويلية على أسواق الطاقة والهجرة في المنطقة.
ويرى مراقبون أن أي اتصال مباشر بين ترامب ومادورو — إذا تم — قد يمثل تحولًا لافتًا في اتجاهات واشنطن تجاه كاراكاس، سواء على مستوى تخفيف التوترات أو إعادة تقييم أدوات الضغط المستخدمة خلال الأعوام الماضية.




