أبناء مصر مدعوون للمشاركة في بناء نهضة الوطن

بقلم / عبد الرحيم أحمد
إن تلبية نداء الوطن واجب مقدس لابد أن يبادر إليه الجميع، ويتسابقون في صنع أمجاده، نقول ذلك بينما دقت في عدد من عواصم العالم أجراس بدء الاستحقاق الرئاسي في الخارج إيذانا ببدء مرحلة جديدة نستكمل فيها بناء مصر الجديدة كما أراد أبناؤها أن تكون.
وفي هذا التوقيت بالغ الدقة فإن أبناء مصر في الخارج أصبح لزاما عليهم المشاركة الفاعلة في هذا الاستحقاق لأن وطنهم في حاجة ماسة لكل أبنائه لاسيما وأن العديد من المسارات تحتاج إلى استكمالها كما أن الظروف والتحديات التي تواجه مصر والعالم تستدعي تحقيق المزيد من الاستقرار وبكل تأكيد فإن خروج هذا الاستحقاق بالشكل اللائق وتحقيق الحد المطلوب من المشاركة سوف يرسى دعائم الأمن والاستقرار ليس في مصر وحدها ولكن في المنطقة بأسرها.
والواقع أن الضمانات والضوابط والتحضيرات التي وضعتها الهيئة الوطنية العليا للانتخابات تعطي المزيد من الامل في تنظيم هذا الاستحقاق بالشكل الصحيح الذي يكفل مشاركة فاعلة ومؤثرة في صياغة مستقبل وطن بأكمله.
فقد انتهت الهيئة الوطنية للانتخابات من تجهيز مقار الاقتراع داخل سفارات مصر وقنصلياتها حول العالم وتوفير مستلزمات العملية الانتخابية التي تجرى تحت إشراف تام من أعضاء البعثات الدبلوماسية بما يكفل تطبيق معايير الشفافية والنزاهة بمختلف المراحل.
نقطة أخرى مهمة لابد من الإشارة إليها وهي إعطاء صورة حضارية مشرفة عن المصريين ووعيهم وادراكهم لمعطيات الفترة الحالية، لذلك فإن حرص أبناء مصر في الخارج على التصويت في هذه الانتخابات يعكس للعالم بأسره مدى ما يتمتع به المصريون من وعي وثقافة وإخلاص لبلدهم حتى وإن باعدت بينهم وبينه المسافات والحدود.
ووفق حسابات الظرف الراهن فإن الاستحقاق الرئاسي يمثل فرصة بالغة الأهمية تحتاج لوقفة جديدة مع النفس وترتيبا للأولويات، ليصبح الوطن ومصلحته فوق كل الاعتبارات الأخرى، هذا إلى جانب وضع رؤية بمتطلبات المرحلة الراهنة والملفات التي ينبغي العمل عليها وفق تراتبية معيارها الأول والأساسي احتياجات المواطنين وتطلعاتهم.
على أية حال فإن مصر تنادي أبناءها داخل الحدود وخارجها ومن هذا المنطلق فإن الجميع مطالب اليوم وغدا برد الجميل لوطن يعيش فينا قبل أن نعيش فيه.