أبو الغيط يشيد بالتعاون العربي الصيني في الإعلام ويحيّي الصحفيين في غزة: الإعلام جسر للتواصل بين الشعوب
أيمن عامر
ألقى معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، كلمة مسجلة خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي – الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون، التي تستضيفها مدينة تشونغتشينغ الصينية، بمشاركة نخبة من المسؤولين والإعلاميين العرب والصينيين.
واستهل الأمين العام كلمته بتوجيه الشكر والتقدير إلى السيدة تساو شومين، رئيسة الهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزيون في جمهورية الصين الشعبية، على التنظيم المتميز للملتقى وجهودها المتواصلة في ترسيخ جسور التعاون الإعلامي بين الجانبين. وأكد أن هذه الفعالية، التي تُعقد بانتظام كل عامين، أصبحت منصة رائدة للحوار والتبادل الإعلامي والثقافي بين الصين والدول العربية.
وأشار أبو الغيط إلى أن منتدى التعاون العربي – الصيني، الذي أُطلق عام 2004 بجهود مشتركة بين جامعة الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، حقق مكاسب كبيرة على صعيد التنسيق السياسي والاقتصادي والإعلامي، مشيرًا إلى أن القمة العربية – الصينية الأولى التي احتضنتها المملكة العربية السعودية في ديسمبر 2022 شكّلت لبنة قوية في مسيرة الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين، مؤكدًا تطلع الجامعة إلى انعقاد القمة الثانية العام المقبل لمواصلة توسيع آفاق التعاون وتنفيذ مبادرة “الحزام والطريق” بما تحمله من فرص واعدة للتنمية المشتركة.
وفي جانب آخر من كلمته، تناول الأمين العام تطورات الأوضاع في المنطقة، مشيرًا إلى أن الملتقى ينعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة الصعوبة، ولا سيما العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي وصفه بأنه حرب إبادة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، تستخدم فيها إسرائيل التجويع الممنهج كسلاح ضد المدنيين وسط عجز وتخاذل دوليين.
وقال أبو الغيط:
“في هذه المناسبة، لا يسعني إلا أن أحيي الصحفيين والمصورين الذين خاطروا بحياتهم لنقل ما يجري في غزة بالصوت والصورة، فكشفوا زيف الرواية الإسرائيلية وعرّوا وجه الاحتلال أمام العالم.”
وأضاف:
“أثمّن عالياً صمود الصحفيين الفلسطينيين الذين يواصلون أداء رسالتهم المهنية رغم القتل والدمار والقصف، وقد فقد المئات منهم أرواحهم في سبيل الحقيقة.”
كما أعرب الأمين العام عن تقديره لموقف جمهورية الصين الشعبية، باعتبارها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، على دعمها الثابت للقضية الفلسطينية ووقوفها إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن موقف الصين من الحرب على غزة اتسم بالثبات والمبدئية منذ اليوم الأول.
وأكد أبو الغيط أن التعاون الإعلامي بين العالم العربي والصين حقق أشواطًا مهمة، من خلال الملتقيات الدورية التي تسهم في تبادل الخبرات وبناء القدرات، لافتًا إلى أهمية الإعلام في تقريب المسافات بين الشعوب في عصر التحول الرقمي والتكنولوجيا المتسارعة.
وختم الأمين العام كلمته بالتأكيد على أن جامعة الدول العربية ماضية في دعمها لتطوير العلاقات العربية – الصينية في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة لشعوب الجانبين، ويسهم في بناء عالم يسوده السلام والتنمية والازدهار.٧



