مقالات الرأي

أساليب مبتكرة لإتقان اللغة العربية

بقلم خبير تربوي / سارة سيد

يمكن تصور أن الهدف العام لمنهج اللغة العربية هو إقدار المتعلم على أن يكون إنسانا عربياً مسلماً صالحاً قادرًا على المساهمة بإيجابية وفاعلية في عمارة الأرض وترقية الحياة على ظهرها وفق منهج الله .

وتأسيسا على هذا التصور، فإن منهج اللغة العربية في مراحل التعليم العام يمكن أن يتكون من شقين متلازمين: الشق الأول هو «المحور» ويدور حول الفنون اللغوية الأساسية ومهاراتها المختلفة اللازمة لتكوين الإنسان المسلم العربي في المجتمع الإسلامي العربي والشق الثاني يدور حول الأطر الثقافية والحضارية المصاحبة لتعلم اللغة.

 أسس بناء منهج اللغة العربية:

يقوم منهج تعليم اللغة العربية على مجموعة من الأسس أهمها ما يلي:

١- يجب أن يراعي هذا المنهج التصور الإسلامي للكون والإنسان والحياة، مع الاهتمام ببيان مركز الإنسان في الكون ووظيفته في الحياة.

٢- يجب أن يراعي في بنائه أيضاً طبيعة التلميذ في كل مرحلة، ومتطلبات نموه العقلي والنفسي والجسمي والاجتماعي، وكيف تسهم اللغة في عملية التنمية الشالمة المتكاملة لشخصية المتعلم وتكوين سمات الإنسان الصالح فيه من رسوخ في العقيدة، وإيجابية في التفكير، ومهارة في العمل والإنتاج، وشمول في النظر إلى الكون والحياة، ومرونة من أجل التغير إلى الأفضل، واستعداد لمواصلة التعلم واستمراره.

يجب أن يراعي هذا المنهج أيضاً منطق مادة اللغة العربية وخصائصها التي لابد من أخذها في الاعتبار في عملية التعلم، ووظائفها التي لابد من العمل على تحقيقها، ومراعاة طبيعة المادة تقتضي مراعاة طبيعة الموقف اللغوي.

فالموقف اللغوي إما أن يكون بين متكلم ومستمع أو بين كاتب وقارئ . وعلى هذا فأركان الاتصال اللغوي أربعة هي الاستماع والكلام والقراءة والكتابة. وطبقا لطبيعة عملية الاتصال اللغوي، هذه فإن أهم ما يجب مراعاته هنا هو النظر إلى اللغة العربية شأنها في ذلك شأن أية لغة أخرى على أنها تتكون من فنون أربعة : هي الاستماع والكلام والقراءة والكتابة وأن هذه الفنون يجب أن تتكامل في عملية التدريس، لأن هناك تأثيرا وتأثرًا بينها. كما يجب البعد قدر الإمكان خاصة في المرحلتين الإبتدائية والإعدادية عن الاتجاه التقليدي في النظر إلى اللغة على أنها فروع كالقراءة والقواعد والأدب والنصوص والتعبير والإملاء .. إلخ

وهنا يجب أن ندرك أمرين: الأول، هو أن المحور أو الفنون اللغوية ومهاراتها الرئيسية يجب أن تأخذ أكبر قدر من وقت المنهج وأنشطته. وكلما ارتقى التلاميذ من المرحلة الابتدائية إلى المراحل الأعلى كلما ضاقت أنشطة المحور، واتسعت الأنشطة الثقافية والحضارية التي تعمل على إتقان المتعلم للفنون اللغوية ومهاراتها الأساسية.

ويهدف تعليم اللغة من البداية إلى تمكين التلميذ من أدوات المعرفة عن طريق تزويده بالمهارات الأساسية في فنون اللغة العربية وهي الاستماع والحديث والقراءة والكتابة ومساعدته على اكتساب عاداتها الصحيحة واتجاهاتها السليمة، والتدرج في تنمية هذه المهارات على امتداد صفوف هذه المرحلة بحيث يصل التلميذ في نهايتها إلى مستوى لغوي يمكنه من استخدام اللغة استخداما ناجحا عن طريق الاستماع الجيد، والنطق الصحيح، والقراءة الواعية، والكتابة السليمة، الأمر الذي يساعده على أن ينهض بالعمل الذي يختاره، وعلى أن يواصل الدراسة في المرحلة التعليمية التالية.

من هنا يجب أن ندرك أن اللغة العربية ليست مادة دراسية فحسب لكنها وسيلة لدراسة المواد الأخرى، وإذا استطعنا أن نتصور شيئا من ظواهر العزلة والانفصال بين بعض المواد الدراسية فلا يمكننا أن نتصور هذا الانفصال بين اللغة وغيرها من المواد الدراسية، أو بين فنون اللغة نفسها .

إن هذا المفهوم يؤكد على النظرة التكاملية للأنشطة العقلية والانفعالية والحركية التي لا يمكن فصلها عن بعضها البعض، فعندما يتكلم الإنسان لغة ما فإن ذلك يعد نشاطا عقليا وانفعاليا لأن الإنسان يفكر فيما يقول ويضمنه أحاسيسه وانفعالاته على ذلك لا تفصل التربية الرشيدة، في تعليم اللغة العربية بين عقل التلميذ وجسمه وقلبه.

إن منهج اللغة العربية ليس غاية في ذاته، وإنما هو وسيلة لتحقيق غاية وهي تعديل سلوك التلاميذ اللغوي من خلال تفاعلهم مع الخبرات والأنشطة اللغوية التي يحتويها المنهج ومراعاة طبيعة المادة تقتضي أيضاً وجوب تدريس الاستماع والتحدث وتدريب المتعلم عليها قبل القراءة والكتابة. فالتركيز يجب أن يكون على العمل الشفهي في الفترة التي يبدأ فيها الطفل تعلم اللغة»، فالحصيلة الشفوية التي يدرب عليها الطفل تكون عونا له في كل من القراءة والكتابة.

ومراعاة الأسس السابقة تقتضي توافر ما يأتي إذا أردنا أن نخرج برنامجنا جيدا لتعليم فنون اللغة:

١- مدرس متفتح العقل مبتكر لديه القدرة على التخطيط والتطوير وإثارة الأفكار الجديدة وطرائق التدريس الفعالة.

٢- جو تعليمي جيد، مثل الحجرات الدراسية المنظمة تنظيما مناسباً  والمضاءة جيدا والمعدة بالأجهزة المتحركة في مساحات واسعة.

٣- توافر الكثير من الوسائل السمعية والبصرية الجذابة التي خطط لاستخدامها بطريقة فعالة، سواء كانت من إعداد المدرس أم كانت من إعداد غيره من الشركات التجارية.

٤- توافر كل أنواع الكتب والمراجع والمجلات والدوريات والجرائد اليومية .. إلخ، وذلك في مكتبة متخصصة لكل مرحلة ، وفي كل مدرسة.

٥- بناء اتجاه إيجابي نحو التعلم بواسطة التلميذ وهذا بناء ثقة التلميذ في نفسه وضمان تعاونه في تخطيط وتنفيذ منهج تعليم فنون اللغة العربية.

٦- إعداد منهج متكامل لتعليم فنون اللغة، منهج تتوافر الروابط والعلاقات بينه وبين المواد التعليمية الأخرى يمكن تصور أن الهدف العام لمنهج اللغة العربية هو إقدار المتعلم على أن يكون إنسانا عربياً مسلماً صالحاً قادرًا على المساهمة بإيجابية وفاعلية في عمارة الأرض وترقية الحياة على ظهرها وفق منهج الله .

وتأسيسا على هذا التصور، فإن منهج اللغة العربية في مراحل التعليم العام يمكن أن يتكون من شقين متلازمين : الشق الأول هو «المحور» ويدور حول الفنون اللغوية الأساسية ومهاراتها المختلفة اللازمة لتكوين الإنسان المسلم العربي في المجتمع الإسلامي العربي والشق الثاني يدور حول الأطر الثقافية والحضارية المصاحبة لتعلم اللغة.

أسس بناء منهج اللغة العربية:

يقوم منهج تعليم اللغة العربية على مجموعة من الأسس أهمها ما يلي:

١- يجب أن يراعي هذا المنهج التصور الإسلامي للكون والإنسان والحياة، مع الاهتمام ببيان مركز الإنسان في الكون ووظيفته في الحياة.

٢- يجب أن يراعي في بنائه أيضاً طبيعة التلميذ في كل مرحلة، ومتطلبات نموه العقلي والنفسي والجسمي والاجتماعي، وكيف تسهم اللغة في عملية التنمية الشالمة المتكاملة لشخصية المتعلم وتكوين سمات الإنسان الصالح فيه من رسوخ في العقيدة، وإيجابية في التفكير، ومهارة في العمل والإنتاج، وشمول في النظر إلى الكون والحياة، ومرونة من أجل التغير إلى الأفضل، واستعداد لمواصلة التعلم واستمراره.

٣ – يجب أن يراعي هذا المنهج أيضاً منطق مادة اللغة العربية وخصائصها التي لابد من أخذها في الاعتبار في عملية التعلم، ووظائفها التي لابد من العمل على تحقيقها ومراعاة طبيعة المادة تقتضي مراعاة طبيعة الموقف اللغوي.

فالموقف اللغوي إما أن يكون بين متكلم ومستمع أو بين كاتب وقارئ . وعلى هذا فأركان الاتصال اللغوي أربعة هي الاستماع والكلام والقراءة والكتابة. وطبقا لطبيعة عملية الاتصال اللغوي ،هذه فإن أهم ما يجب مراعاته هنا هو النظر إلى اللغة العربية شأنها في ذلك شأن أية لغة أخرى على أنها تتكون من فنون أربعة : هي الاستماع والكلام والقراءة والكتابة وأن هذه الفنون يجب أن تتكامل في عملية التدريس، لأن هناك تأثيرا وتأثرًا بينها. كما يجب البعد قدر الإمكان خاصة في المرحلتين الإبتدائية والإعدادية عن الاتجاه التقليدي في النظر إلى اللغة على أنها فروع كالقراءة والقواعد والأدب والنصوص والتعبير والإملاء .. إلخ

وهنا يجب أن ندرك أمرين: الأول، هو أن المحور أو الفنون اللغوية ومهاراتها الرئيسية يجب أن تأخذ أكبر قدر من وقت المنهج وأنشطته. وكلما ارتقى التلاميذ من المرحلة الابتدائية إلى المراحل الأعلى كلما ضاقت أنشطة المحور، واتسعت الأنشطة الثقافية والحضارية التي تعمل على إتقان المتعلم للفنون اللغوية ومهاراتها الأساسية.

ويهدف تعليم اللغة من البداية إلى تمكين التلميذ من أدوات المعرفة عن طريق تزويده بالمهارات الأساسية في فنون اللغة العربية وهي الاستماع والحديث والقراءة والكتابة ومساعدته على اكتساب عاداتها الصحيحة واتجاهاتها السليمة، والتدرج في تنمية هذه المهارات على امتداد صفوف هذه المرحلة بحيث يصل التلميذ في نهايتها إلى مستوى لغوي يمكنه من استخدام اللغة استخداما ناجحا عن طريق الاستماع الجيد، والنطق الصحيح، والقراءة الواعية، والكتابة السليمة، الأمر الذي يساعده على أن ينهض بالعمل الذي يختاره، وعلى أن يواصل الدراسة في المرحلة التعليمية التالية .

من هنا يجب أن ندرك أن اللغة العربية ليست مادة دراسية فحسب لكنها وسيلة لدراسة المواد الأخرى، وإذا استطعنا أن نتصور شيئا من ظواهر العزلة والانفصال بين بعض المواد الدراسية فلا يمكننا أن نتصور هذا الانفصال بين اللغة وغيرها من المواد الدراسية، أو بين فنون اللغة نفسها.

إن هذا المفهوم يؤكد على النظرة التكاملية للأنشطة العقلية والانفعالية والحركية التي لا يمكن فصلها عن بعضها البعض، فعندما يتكلم الإنسان لغة ما فإن ذلك يعد نشاطا عقليا وانفعاليا لأن الإنسان يفكر فيما يقول ويضمنه أحاسيسه وانفعالاته على ذلك لا تفصل التربية الرشيدة، في تعليم اللغة العربية بين عقل التلميذ وجسمه وقلبه.

زر الذهاب إلى الأعلى