
دعاء زكريا
أقام المركز الدولي للكتاب والتابع للهيئة العامة للكتاب ندوة ثقافية ناقشت كتاب يتناول السيرة الذاتية لأمير الشعراء احمد شوقي تأليف الكاتب حسين بكرى يأتي هذا الكتاب ليحتل المركز التاسع في سلسلة عقول التي تقدمها الهيئة العامة للكتاب في إطار دورها لنشر الثقافة والمعرفة خاصة للأجيال الحديثة أدار الندوة الكاتب عبد العليم إسماعيل.
ويقول الكاتب فاروق عبد السلام رئيس تحرير سلسلة عقول ان هذا الكتاب يسير بقارئه سيرا هادئا رصينا في دروب حياة أمير الشعراء وقد قسم المؤلف كتابه الي سته فصول اربعة منها تناولت حياة شوقي منذ قبل ولادته حتى مماته ثم في الفصلين الأخرين تناول المؤلف اهم ملامح شخصية احمد شوقى ثم طاف ساردا بعض علاقاته الاجتماعية بغيره من الأدباء والفنانين وقد حاول المؤلف في طريقه ومنهجه إدخال القارئ في أجواء تلك الفترة البعيدة من تاريخ مصر ولهذا نجده يستشهد بفقرات على لسان قائلها من الأدباء الصحفيين والمؤرخين وقتها؛ إمعانا في وضع القارئ في تلك الأجواء، التي منها اسلوب الكتابة البليغ الملئ بالمحسنات البديعية والعبارات الوصفية الممتدة.

وأوضح عبد السلام ان الكتاب فى مجمله رسم صورة شبة مكتملة عن سيرة أمير الشعراء وما أحاط بتلك السيرة من أحداث ومواقف وأشخاص ولم يتهيب المؤلف ولوج مناطق سردية شائكة حول شوقي فكتب عن الشخصية لا باعتبارها مقدسة بلا عيوب وإنما باعتبارها كأي إنسان يخطئ ويصيب ولهذا يقدم الكتاب أمورا عن شوقى ربما نقرأها للمرة الأولى.
وأشار عبد السلام ان الكاتب استعرض الجدل الذي أثير حول شخصية شوقي، كذلك اشعاره التي أثارت جدلا اكبر وهذا سمت كل إبداع حقيقى انه يحرك المياة الراكدة ويستثير من حوله الأقلام المادحة والناقدة.
وتقول الكاتبة والروائية مرفت البربري يُعتبر كتاب “أحمد شوقي: أمير الشعراء” للأديب حسين بكري مرجعًا شاملاً لحياة الشاعر أحمد شوقي وإبداعه الشعري. استعرض الأديب حسين بكري في كتابه، مسيرة شوقي منذ نشأته وطفولته وحتى تحوله إلى رمز شعري عربي فريد، متطرقًا إلى جوانب متعددة من شخصيته وحياته الفنية والاجتماعية.
وتميز الكتاب، رغم قلة عدد صفحاته، بثراء المادة التاريخية والأدبية التي يقدمها المؤلف. يقدم الكتاب تأريخًا شاملاً لحياة شوقي من خلال سرد دقيق لحياته منذ ولادته ونشأته في حي السيدة زينب، مرورًا بتعليمه في مصر وفرنسا، وحتى تبوئه مكانة “أمير الشعراء”.
يغوص الكتاب في تفاصيل دقيقة تتعلق ببيئة شوقي الأسرية والاجتماعية، ومنها علاقته بجده أحمد حليم النجدي وجدته اليونانية “تمراز”. قام بكري بالتركيز على المؤثرات الثقافية في شخصية شوقي وأبرز تأثير تعليم شوقي في فرنسا وقراءاته للأدب الفرنسي، ما أسهم في تطوير أدواته الشعرية وجعله يمتلك رؤية أكثر انفتاحًا.
كما يتناول الكتاب تأثره بالقرآن الكريم والتراث الشعري العربي الكلاسيكي، مما أضفى على شعره قوة في المعنى ورشاقة في البنية. عالج الكتاب عددًا من الموضوعات التي تضيف ثراءً معرفيًا للقارئ ويمنحه فهمًا أوسع لشخصية شوقي المتعددة الجوانب.
ربما يكون الكاتب منحازًا لشخصية شوقي، رغم جهوده الكبيرة في تتبع حياته. فقد ظهر شوقي في كثير من المواضع بشكل مثالي يكاد يخلو من العيوب، حيث تم التخفيف من حدة النقد الموجه له، مثل ارتباطه بالقصر ومدحه المستمر للخديوي. ومع ذلك، قد امتاز الكتاب بالتوازن النقدي.
يمثل كتاب “أحمد شوقي: أمير الشعراء” إضافة مهمة للمكتبة العربية، فهو مرجع ثري لحياة شوقي وإنجازاته الشعرية.
شارك في المناقشة الكاتب والشاعر شرقاوي حافظ والروائي احمد جلبي