الرئيسية

أول مطعم روبوت في بكين يفتتح أبوابه.. فجوة بين الخيال والواقع

ايمن عامر – عبدالرحمن ابودوح 

شهد المؤتمر العالمي للروبوتات في بكين افتتاح أول مطعم روبوت في المدينة، وهو “مختبر حي” يمزج بين فن الطهي والتكنولوجيا المتقدمة. وقد استقطب المطعم، الذي يعد مركزًا للتفاعل بين الإنسان والآلة، صناع السياسات وقادة التكنولوجيا والعائلات من مختلف أنحاء العالم لمشاهدة كيف تعيد الروبوتات تعريف قطاع الضيافة.

ويتميز المطعم بأجوائه المستقبلية، حيث تتراقص الأضواء مع أنماط عرض ضوئية وتتجول الروبوتات في كل زاوية، مما يثير دهشة الزوار. وقد علّق أحمد كمال، زائر من العراق، على تجربته قائلاً: “بينما نستخدم الذكاء الاصطناعي على الهاتف، فإن تجربته داخل روبوت والتحدث معه مباشرةً أمر مختلف تمامًا وأكثر طبيعية.”

من جانبه، رأى تونغ مينغ فاي، المدير التنفيذي لبرنامج الروبوتات الوطني في سنغافورة، أن هذا المطعم يمثل “مركزًا علميًا” رائعًا لتعزيز التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، ووسيلة لتقريب الروبوتات من الناس وزيادة استخدامها.

وأوضحت مديرة المطعم، سون لينغ، أن هدفهم هو تحويله إلى مكان حقيقي لاختبار التطبيقات، حيث يرحبون بجميع أنواع الروبوتات لجمع البيانات وإجراء الاختبارات وتطبيق منتجاتها في الحياة اليومية.

وقد استغل المؤتمر العالمي للروبوتات، الذي شارك فيه وفد من منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة لأول مرة، هذه الفرصة لتعزيز التعاون. وأشار النائب دنكان تشيو، عضو المجلس التشريعي في هونغ كونغ، إلى أن الوفد المكون من أكثر من 20 شخصًا من الأوساط الأكاديمية ورجال الأعمال، يأمل في تعزيز التعاون مع شركات الروبوتات في البر الرئيسي الصيني، ويكون جسرًا لتوسعاتها العالمية.

ومع ذلك، كشف تقرير من مراسلة شبكة CGTN، ليو جياشين، أن هناك فجوة بين الخيال والواقع في هذا المطعم. فبينما تتولى الروبوتات مهام ترفيهية وتساعد في تجميع المشروبات وتوصيل الطعام، لا تزال الأيدي البشرية هي المسؤولة عن معظم مهام إعداد الوجبات، مما يؤكد أن الأتمتة الكاملة لا تزال في الأفق، رغم التقدم المستمر.

زر الذهاب إلى الأعلى