منوعات

إحتفالية ثقافية ب “دكان حبيبة” فى صالون ملتقى السرد العربى


دعاء زكريا

أقام ملتقى السرد العربي احتفالية ثقافية كبرى بمناسبة مناقشة رواية “دكان حبيبة” للكاتبة والروائية عزة عز الدين امين عام الملتقى،

أدار المناقشة الإعلامي الكبير د. عادل اليماني في معية نخبة من النقاد والمبدعين،
حيث أكد الدكتور حسام عقل استاذ النقد والادب العربى ان الرواية اعتمدت في مجملها على البنية الدائرية اي جيل يسلم جيل وهنا نقول أجيال تستكمل مهمة أجيال سبقتها ولكنها لم تتطرق للصراع بين الأجيال
وقد وضعت الكاتبة في روايتها مقاطع تعد مفاتيح الموضوعات هامة تتضمنها الرواية وتشغل عقل المؤلفة ومن هذه المفاتيح الأمل وهنا نجد أن البطلة  لا تيأس ابدا وتتشبس بشمعة ترمز لها بالأمل كما تقدم رموز لأخلاقيات طيبة بينها وبين صديقة عمرها وبناتها حيث يعمل النص  على بث طاقة الأمل في مستقبل مشرق وغد يحمل تحقيق العديد من الامنيات، كما ناقشت  المؤلفة مرحلة الثمانينات والتسعيينات بما حملته تلك الفترات من أحداث وذكريات
وقد  أحسنت الكاتبة عندما قدمت رواية ليست بالطويلة لجذب قارئ العصر الحديث الذي يقرأ بوست الفيس في تعجل وهذا الأيجاز قدم قصة مكتظة بالمشاعر والاحداث بحيث لا تصيب القارئ بالملل لأنها وجبة دسمة مختصرة وجذابة
وكما أعتادت المؤلفة في معظم كتابتها تطعيم قصصها بجمل شعرية فقد وضعت بعض المقاطع في الرواية مكتوبة بأسلوب وصور أقرب للجمل الشعرية في الرومانسية والخيال.
ويقول عقل يدخل هذا النص في إطار السرد متعدد الأصوات وتسمي البوليفونية ، وهي رواية قائمة على تعدد الأصوات، والشخصيات،واللغات،والأساليب ولكن الحدث واحد والاختلاف فى الذوات الراصدة هي التي تتغير وهذا يعد بناء دائري نجحت الكاتبة في تقديم هذا النوع من الروايات برغم انه مشروعها الأول في الرواية ولهذا تعد انطلاقة وبداية قوية لها كروائية.


كما يقول عقل ولأن المشهد الثقفي صنيعة الصحافة فقد قامت المؤلفة في الأحداث وجعلت أميرة تدخل العمل الصحفى
لتضمن وجود اهم نافذة على الأحداث في المجتمع وهي الصحافة ، كما رصدت الكاتبة أحداث عاشتها مصر للمرة الأول وهو التباعد الاجتماعي في أحداث كورونا  لتأتى الخاتمة كما عودتنا المؤلفة في مجموعاتها القصصية السابقة بالأفراح والسعادة مع نهاية المفتوحة للأحداث.
ويقول الدكتور مصطفى عطية استاذ الأدب العربي والبلاغة ان بطلة الرواية في سردها للأحداث نكتشف منها انها تتداخل و تتقاطع مع السيرة الذاتية للكاتبةوقد استخدمت السرد بضمير المتكلم فهي حريصة على أن تكون الذات الراصدة وان تكون جزء من النص. وهذا النوع عليه إقبال كبير من كافة قارئ الروايات سواء كانوا من العرب او الأجانب لأنها تتمتع بقدر كبير من المصداقية والتي تختصر العديد من السنوات والتجارب في بعض صفحات لتضييف مراحل عمريةأخرى لمن يقرأها.
ويقول الدكتور محمد عليوة رئيس قسم البلاغة والنقد الأدبي بكلية دار العلوم
أن الكاتبة قدمت تجربة قوية تستكمل بها بداية مشوارها الأدبي بعد مجموعاتها القصصية السابقة والتي اتسمت بالرومانسية الشديدة لتاتي اليوم من خلال روايتها الأولى وتستكمل هذا الأسلوب الشاعري في دكان حبيبة ومن الاسم نجدها انها منحازة للمرأة وربطت بينها وبين مشاعر الحب لتطلق على الرواية دكان حبيبة ومن الاسم نتعرف على ماهية المضمون الذي يقدم المرأة بطلة للأحداث وهي المسيطرة عليها وتديرها كذلك استخدمت أسماء شخصيات الرواية كرموز للحب والأمل ورقى الأخلاق فبطلة العمل أسمتها أميرة وصديقتها نبيلة وبنات البطلة شمس وقمر ونور حتى الرجل صاحب دكان الورد اسمته سعيد وهكذا نرى مدلول الأسماء وارتباطه بلغة المؤلفة الرومانسية.
شارك في المناقشة المبدع الكبير د. أمير الشبل والإعلامية سوزان حسن والفنانة القديرة سميرة عبد العزيز وكوكبة من الكتاب والشعراء والإعلاميين.

.

زر الذهاب إلى الأعلى