إخراج نائبة نيوزيلندية من البرلمان بسبب تصريحاتها عن فلسطين

عبدالرحمن ابودوح

شهد البرلمان النيوزيلندي، أمس الثلاثاء، جدلاً حاداً أدى إلى إخراج النائبة كلوي سواربريك خلال مناقشة حول اعتراف الحكومة بالدولة الفلسطينية. يأتي هذا النقاش العاجل بعد أن أعلنت حكومة يمين الوسط أمس الثلاثاء أنها تدرس موقفها من الاعتراف بدولة فلسطين.

الخلاف حول الموقف النيوزيلندي

انتقدت سواربريك، الزعيمة المشاركة لحزب الخضر، تردد الحكومة، مؤكدة أن نيوزيلندا “تتخلف عن غيرها” وأن “عدم اتخاذ قرار هو أمر مروع”. ودعت سواربريك أعضاء الحكومة إلى دعم مشروع قانون تقدم به حزبها في شهر مارس، ويحظى بدعم جميع أحزاب المعارضة، لمعاقبة إسرائيل على ما وصفته بـ”جرائم الحرب”.

وقالت سواربريك: “إذا وجدنا 6 من بين 68 نائباً يمثلون الحكومة يتمتعون بالشجاعة، يمكننا أن نقف على الجانب الصحيح من التاريخ”.

إخراج من البرلمان

اعتبر رئيس مجلس النواب، جيري براونلي، هذا التصريح “غير مقبول على الإطلاق”، وطالب سواربريك بسحبه والاعتذار. وعندما رفضت، أمرها براونلي بمغادرة البرلمان. وأوضح براونلي لاحقاً أن سواربريك يمكنها العودة يوم غد الخميس، لكن إذا استمرت في رفض الاعتذار فسيتم إبعادها مرة أخرى.

الحكومة تؤجل القرار

في المقابل، أكد وزير الخارجية وينستون بيترز أن الحكومة ستتخذ قراراً في سبتمبر بشأن الاعتراف بدولة فلسطين. وقال أمام البرلمان إن الحكومة ستقوم خلال الشهر المقبل بجمع المعلومات والتحدث مع الشركاء حتى يكون القرار مبنياً على أساس متين، مضيفًا: “سندرس هذا القرار بعناية بدلاً من التسرع في اتخاذه”.

يُذكر أن أستراليا كانت قد انضمت أمس الثلاثاء إلى كندا وبريطانيا وفرنسا في إعلانها عن عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مؤتمر للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، مما يزيد الضغط على نيوزيلندا لاتخاذ موقف واضح.