إدمان الهواتف المحمولة للأطفال… خطر صامت يهدد الصحة

كتبت :إيمان خالد خفاجي
يشهد العالم في السنوات الأخيرة انتشارًا واسعًا لاستخدام الهواتف المحمولة بين الأطفال، حتى أصبح الهاتف الذكي جزءًا أساسيًا من يومهم، سواء في اللعب أو التعلم أو التواصل. إلا أن هذا الاستخدام المفرط قد يتحول إلى إدمان حقيقي يحمل آثارًا سلبية خطيرة على الصحة النفسية والجسدية للطفل.
يزداد الارتباط:
أظهرت دراسات حديثة أن الأطفال يقضون ساعات طويلة يوميًا أمام شاشة الهاتف، ما يقلل من فرص تفاعلهم الاجتماعي المباشر، ويجعلهم أكثر انعزالًا عن محيطهم الأسري والمجتمعي.
يتأثر التركيز:
يحذر خبراء التربية من أن الإفراط في استخدام الهواتف يقلل من قدرة الطفل على التركيز والانتباه، وهو ما قد ينعكس بالسلب على مستواه الدراسي، ويؤدي إلى ضعف التحصيل الأكاديمي.
تضعف الصحة الجسدية:
الاستخدام الطويل للشاشات يتسبب في مشكلات في النظر مثل قصر النظر المبكر وإجهاد العين، إضافة إلى آلام في الرقبة والظهر نتيجة الجلوس غير الصحيح. كما أن قلة الحركة البدنية تؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة المفرطة بين الأطفال.
تتضرر الصحة النفسية:
أشارت تقارير طبية إلى أن الإدمان على الهواتف قد يؤدي إلى القلق والتوتر، بل ويزيد من احتمالية إصابة الأطفال بالاكتئاب بسبب تعرضهم المستمر لمحتويات غير مناسبة أو مقارنات اجتماعية عبر منصات التواصل.
تتطلب المواجهة:
يدعو الأطباء والأخصائيون النفسيون الآباء إلى وضع ضوابط صارمة لاستخدام الهواتف، مثل تحديد ساعات معينة، وتشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة والأنشطة الجماعية، بجانب تعزيز الحوار الأسري للتقليل من العزلة.
خاتمة:
إدمان الهواتف المحمولة لم يعد مجرد عادة سيئة، بل أصبح تحديًا صحيًا وتربويًا يواجه الأجيال الجديدة، ويحتاج إلى وعي مجتمعي مشترك بين الأسرة والمدرسة والمؤسسات الإعلامية للحد من مخاطره وحماية صحة الأطفال.