اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية يطلق مبادرة لدعم ألف يتيم من ابناء غزة

الكويت – عمرو يحيى
اطلق اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية، تحت رعاية وزارة الشئون الاجتماعية بدولة الكويت، مبادرة لدعم ألف من ابناء أهل قطاع غزة اليتامى الذين فقدوا عوائلهم، نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم.
ويتوقع أن تبلغ اعداد اليتامى ٣٠ ألف يتيم بالقطاع، ودعت المبادرة جميع الجمعيات والمبرات الخيرية بدولة الكويت والعالم العربي للإسهام والمشاركة في دعم أهالي غزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر “نحو حياة كريمة لأيتامنا”، الذي يعقد بمدينة الكويت وينظمه اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية، تحت رعاية وزارة الشئون الاجتماعية بدولة الكويت، وبحضور فراس سعود الصباح وزير الشؤون الاجتماعية، والشيخ فهاد ماطر الملعبي، والأمير براك الفارس الخالدي، والمهندس تامر الدويسري ووفود جمعيات خيرية من ٢٢ دولة عربية وأوروبية وأمريكا اللاتينية وآسيا.

وقال فراس الصباح وزير الشؤون الاجتماعية بدولة الكويت، إن رعاية وكفالة اليتيم يعد واحدا من أهم القضايا الاجتماعية والإنسانية والمتجذرة في صدارة أولويات دولة الكويت توارثتها حكومات الكويت منذ مطلع الستينات.
وأشار إلى الدعم اللامحدود من القيادة السياسية ومن رئيس مجلس الوزراء الكويتي لهذه القضية.
وأضاف أن المؤتمر يأتي وسط شعور عام بالحزن لما يحدث من عدوان هجمي على أهل قطاع غزة يقتل فيه الأبرياء وتسفك دماء الأطفال والنساء ويشرد ويهجر مئات الألاف من الفلسطينيين.
وأوضح أن رحلة عطاء الدولة الكويتية للأيتام تمتد لعقود من الزمان فهي راسخة في وجدان أهل الكويت العامرة قلوبهم بالخير، فحرصت الكويت على رعاية الأيتام من خلال وزارة الشؤون منذ عام 1961.
وأعرب عن إنسانية الكويت ونجاحاتها في ميدان العمل الخيري ودور القطاع الأهلي ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والمبرات المؤسسات والهيئات الخيرية في تقديم الرعاية والخدمات إلى الأيتام من أبناء الكويت وفي ربوع المعمورة.
من جانبه قال حمد زيد البسيس رئيس مجلس إدارة مبرة العوازم الخيرية بالكويت أن دولة الكويت لعبت عبر عدة قرون دورا متميزا في الاهتمام بالعمل الخيري.
واهتمت الكويت برعاية الأيتام عبر تاريخها، ونتيجة للخبرة الطويلة التي تمتعت بها دولة الكويت في خدمة ورعاية الأيتام، وتطبيقا لسياسة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، وولي العهد مشعل الأحمد الجابر الصباح، أصبحت الكويت قبلة لكل الراغبين فـي الاسترشاد بتجربة الكويت، لما تمتلكه من باع طويل منذ نحو 40 عاما.
من جانبه، أكد عبد العزيز الزايد رئيس المؤتمر، أن الحدث يلامس واحدا من أهم القضايا الاجتماعية والإنسانية، ويتزامن مع ما تمر به الأمة الإسلامية من حروب كوارث نتج عنها المزيد من المشردين والأيتام.
ولفت إلى أن العدوان الإسرائيلي الغاشم خلف اعداد كبيرة من الأيتام الذين فقدوا أسرهم واصبحوا بلا عائل الأمر الذي يحملنا جميعا مسؤولية الحفاظ علي هؤلاء الايتام وتوفير سبل العيش لهم خاصة في ظل صمت المنظمات الدولية وعجزها عن توفير الحماية لهم.