استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد توقف دام يومين

كتبت :إيمان خالد خفاجي
استُؤنفت صباح اليوم الأحد عمليات إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة عبر ميناء رفح البري، وصولًا إلى معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع، وذلك بعد توقف استمر يومين. وتخضع الشاحنات للتفتيش من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل السماح لها بالدخول إلى المناطق الفلسطينية.
قافلة “زاد العزة” الأكبر منذ بدء دخول المساعدات أفاد مصدر مسؤول في الهلال الأحمر المصري أن قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، التي بدأت دخولها اليوم، تُعد السادسة والأضخم منذ بدء تدفق المساعدات يوم الأحد الماضي. وتحمل القافلة موادًا إغاثية متنوعة تشمل:
وقود (لأول مرة منذ بدء الأزمة)
دقيق وخبز وبقوليات ومواد غذائية أخرى ََمستلزمات طبية وأدوية
وأشار المصدر إلى أن هذه المساعدات تأتي في إطار جهود مصر المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني وتلبية احتياجات سكان القطاع المنكوب.
إدخال الوقود لأول مرة في تطور لافت، تم السماح بدخول شاحنتين محملتين بـ107 أطنان من السولار، توجهتا إلى معبر كرم أبو سالم بهدف تشغيل المرافق الحيوية داخل غزة، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ بدء الحصار الأخير.
إغلاق المنافذ وتوقف المساعدات وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت جميع المنافذ المؤدية إلى غزة منذ 2 مارس الماضي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، دون التوصل إلى اتفاق جديد لتثبيته. وقد شهد القطاع خروقات متكررة للهدنة، أبرزها قصف جوي عنيف في 18 مارس، تلاه توغل بري في مناطق انسحبت منها القوات سابقًا.
كما منعت سلطات الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات الإيواء، ورفضت السماح بإدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار. وفي مايو الماضي، تم استئناف دخول المساعدات وفق آلية جديدة نفذتها سلطات الاحتلال بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، رغم اعتراض وكالة “أونروا” على مخالفتها للآلية الدولية المعتمدة.
هدنة مؤقتة وجهود الوساطة أعلن جيش الاحتلال عن “هدنة مؤقتة” لمدة 10 ساعات يوم الأحد 27 يوليو 2025، وعلّق عملياته العسكرية في مناطق محددة داخل غزة للسماح بوصول المساعدات. وتواصل مصر وقطر والولايات المتحدة جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين الطرفين.