“الأثريين المصريين” يدين الإعتداءات الإسرائيلية على التراث في الوطن العربي

كتب : محمد طاهر
يشجب اتحاد الأثريين المصريين ويدين الاعتداءات الاسرائيلية والانتهاكات الصهيونية الغاشمة على التراث والإرث والموروث في وطننا العربي.
ويتسائل اتحاد الأثريين المصريين أين منظمة اليونسكو ، أين منظمة الأمم المتحدة، أين المنظمات الحقوقية المعنية بالتراث الإنساني في الوطن العربي، أين المعنيون بالأمر ؟
صرح بذلك الدكتور أيمن وزيري رئيس مجلس إدارة اتحاد الأثريين المصريين ومُمثل مؤسسي الإتحاد إقليمياً ودولياً وأستاذ ورئيس قسم الآثار المصرية – كليةالآثار- جامعة الفيوم.
وقال وزيري: “نحن في اتحاد الأثريين المصريين نشجب وندين بشدة ونوجه النداء لكل المنظمات المعنية بالتراث الحضاري والثفافي والمعنيين بالتراث والموروث المادي واللامادي للتدخل بسرعة قبل الاندثار الكامل للتاريخ الإنساني في الوطن العربي أجمع”.
وأضاف رئيس اتحاد الأثريين المصريين قائلاً: إن ما يحدث هو بمثابة خطة مُمنهجة لطمس الهوية التراثية والموروث الحضاري في الوطن العربي أجمع.
وعرض بيان اتحاد الأثريين المصريين في ايجاز أمثلة للخطة المُمنهجة لابادة التاريخ الانساني أجمع، على سبيل المثال:
تعرض حي القطيفية الثقافي في الدوحة لهجوم إسرائيلي مفاجئ، مُهدداً عملية مهدداً عملية وحيثيات استضافة أول معرض “آرت بازل” في الشرق الأوسط خلال عام 2026م.
الهجوم الاسرائيلي على حيّ كتارا الثقافي بقطر والذي هو بمثابة أحد أهم مراكز الفعاليات الثقافية والمعارض الفنية العالمية.
الهجوم الإسرائيلي ومحاولة ابادة متاحف قطر مثل المتحف العربي للفن الحديث، والمتحف الوطني في قطر، ومتحف الفن الإسلامي.
تضمن الاعتداء الإسرائيلي غالبية التراث الثقافي في الوطن العربي وشن عمليات تدمير وسرقة لمواقع أثرية ومبانٍ تاريخية في مناطق مثل غزة ولبنان.
الاعتداءات الإسرائيلية على العديد من المواقع الأثرية والتراثية والتاريخية في غزة وفلسطين من العصر الكنعاني وكذا الكثير من المواقع التاريخية في بعلبك، وكذا سرقة العديد من القطع والمقتنيات الأثرية وإبادة وتدمير متاحف ومواقع تراثية ومناطق أثرية مما يجعله اعتداءاً وهجومًا على ذاكرة الشعوب العربية وتاريخها وحضارتها وتراثها وموروثها الحضاري والثقافي.
في غزة جرت الاعتداءات الإسرائيلية على التراث والموروث الثقافي والحضاري مثل تدمير مواقع أثرية كحمام السمرة، وهو آخر حمام تاريخي في المدينة، وموقع ميناء فينيقي قديم، ومقبرة كنسية قديمة.
في غزة تم تدمير مبانٍ ثقافية كتدمير مكتبة غزة البلدية، وهي أكبر مكتبة فلسطينية، ومركز ثقافي، وثلاثة مراكز للفنون والمسارح.
في غزة حدثت سرقة المقتنيات الأثرية كنهب بعض القطع الأثرية التي تؤرخ بالعصر الكنعاني الأول على سيبيل المثال لا الحصر.
في لبنان، تم الاعتداء وتدمير مواقع تاريخية ومنطاق أثرية مثل قصف المناطق المحيطة بمعابد بعلبك التاريخية كمعبد باخوس، وكذا تدمير معالم أثرية وتراثية وسياحية مهمة، بما في ذلك قبة دورس، وأوتيل بالميرا، وثكنة غورو.
في لبنان تم التعدي على مواقع دينية مثل ما أحدثته الهجمات من أضرار جسيمة لحقت بكنائس تاريخية ومسجد تاريخي يعود للقرنين الحادي عشر والثالث عشر الميلاديين بسبب الغارات الإسرائيلية.
تعددت أنواع الاعتداءات الاسرائيلية والهجمات الصهيونية في اطار أمثلة التدمير للتراث المادي بما يتضمن الهدم المباشر للمواقع الأثرية والمباني التاريخية.
تعددت السرقات بما استهداف القطع الأثرية والمقتنيات التراثية الثمينة.
هناك ما يُسمى بالتدمير العشوائي مثل تدمير شامل للمناطق التي تشمل معالم ومبانٍ تاريخية، مما يؤدي إلى جعلها “أثراً بعد حين”.
إن تداعيات ذلك يتجلى في استهداف ذاكرة الشعوب والتي تُمثل تدمير المعالم التراثية والمواقع الأثرية وهو بمثابة حرب هوجاء طاحنة على ذاكرة الشعوب وهويتها الجماعية والفردية، وذلك يمثل تهديد للتاريخ الإنساني بحيث تُعتبر المواقع الأثرية ذاكرة للعالم، واستمرار الاعتداءات عليها يمثل تهديدًا للتاريخ البشري بأكمله مثل قصف الكورنيش البحري والمدينة التاريخية الممتدة بين موقعي البص والمدينة المصنفين على لائحة التراث العالمي عدة مرات وبحيث طالت الاعتداءات الأخيرة مناطق قريبة جداً من الموقع الأثري.
إن الاعتداءات الإسرائيلية تهدد المعالم الأثرية، كما أن عمليات القصف تدمر الإرث الثقافي، وبالتالي تستهدف تاريخنا وهويتنا، فضلاً عن أن الاعتداءات على مدينة صور تمت بشكل متاخم للموقع الأثري بالإضافة إلى القصف على المنطقة الموجودة بين موقعي البص والمدينة وهي منطقة تحتوي على معالم أثرية غير مكتشفة بعد، بحيث إن تدميرها هو بمثابة محو لتاريخنا وهويتنا العربية غير المُكتشفة بعد.
منذ بداية الحرب تعمد الاحتلال استهداف المواقع الثقافية مثل قلعة تبنين، وقلعة شمع وسوق النبطية التاريخي والعديد من القرى التاريخية والتي تم مسحها بشكل كلي، بالإضافة إلى استهداف المعالم الدينية من جوامع وكنائس، أما بالنسبة إلى تقدير الضرر المباشر على المواقع الآثرية، فإن هذا الأمر يتطلب الكشف بشكل دقيق للتمكن من تحديد الأضرار والتي قد تكون أثرت على أساسات المعالم الآثرية بما يمثل هجومًا على ذاكرة الشعوب وتاريخها.




