مقالات الرأي

الأمن والأمان

يقول تعالى الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون

وللأمن معان وهي..

الأمن يعني طمأنينة في النفس وفي المقابل هو عدم الخوف من عدو أو أي مكروه وهذا هو الأمن الدنيوي

أما الأمن الأخرون فهو الأمن من عذاب الله والنجاة من النار

والأمن والأمان نعمة عظيمة بل من أعظم النعم

والقرآن أفرد لهما أهميه كبرى بقوله تعالى

أولئك لهم الأمن وهم مهتدون فقد ربط الأمن والأمان بالاستقامة والهداية ومنها استقامة الإنسان على أوامر ربه واستقامة الإنسان في الإقبال على عبادة الله والمداومة على طاعته واستقامة الإنسان في البعد عن المعاصي والذنوب والآثام

وبالتالي يأتي الأمن والأمان من السلوك الصحيح النابع من الإيمان الصحيح لقوله تعالى :

إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون

وأيضا من قول الحبيب صلى الله عليه وسلم:

لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه

فكما نحب أن نشعر بالأمان وننعم بالسكينة والاطمئنان

يجب علينا أن نوفر الأمان لغيرنا من خلال سلوكياتنا الحسنة

فنوفر الأمان في بيوتنا بطاعة الوالدين والرفق في معاملة إخوتنا وأخواتنا

ونوفر الأمان في مدارسنا بالالتزام بقوانين المدرسة وحسن معاملة مدرسينا وزملائنا ونوفر الأمان في مجتمعنا بآداب السير في الطريق ومساعدة الآخرين والحفاظ على مرافقه العامة وهكذا

هنا نحيا حياة طيبة مطمئنة ننعم فيها بالسعادة والهناء ويعم علينا فيها الخير والسلام.

بقلم الدكتورة/ عزة المصري – باحثة في علوم لغة القرآن

زر الذهاب إلى الأعلى