الاقتصاد

الاقتصاد الصيني يستقطب المستثمرين الأجانب وسط تقلبات الاقتصاد العالمي

 

كتبت :إيمان خالد خفاجي

على الرغم من استمرار حالة الضبابية في المشهد الاقتصادي العالمي، ينجح السوق الصيني مجددًا في لفت أنظار المؤسسات الاستثمارية الدولية، مدعومًا بثقة متزايدة وتطورات إيجابية.

وخلال ندوة متخصصة، أكدت شركة “بيلي جيفورد”، إحدى أبرز شركات إدارة الأصول البريطانية، أن التحسن الحالي في سوق الأسهم الصينية ليس مجرد انتعاش مؤقت، بل يمثل تعافياً مستداماً ناتجًا عن سياسات داعمة، وانتعاش في الاستهلاك، وتطور ملحوظ في أرباح الشركات، ما يعكس ثقة متنامية من المؤسسات العالمية في مستقبل الاقتصاد الصيني.

تأسست “بيلي جيفورد” عام 1908 في مدينة إدنبرة البريطانية، وتدير اليوم أكثر من 200 مليار جنيه إسترليني من الأصول لعملاء حول العالم، وتشتهر باستراتيجيتها في الاستثمار طويل الأجل القائم على القيمة.

وفي تصريحات صحفية، أوضحت السيدة “لين لين”، المديرة المشاركة لصندوق النمو في الصين التابع للشركة، أن السوق الصينية تشهد تحولات ملموسة، حيث ارتفعت القيمة الصافية لأصول الصندوق وأسعاره السوقية، مما يدل على تحسن تدريجي في ثقة المستثمرين.

وأشارت إلى أن الحكومة الصينية اتخذت مؤخرًا مجموعة من الإجراءات لتعزيز النمو الاقتصادي، إلى جانب إشارات واضحة من القادة السياسيين بدعمهم المستمر للقطاع الخاص، عبر لقاءات مباشرة مع كبار رجال الأعمال، مما عزز الثقة في السوق وأبرز دور القطاع الخاص كمحرك رئيسي للتنمية الاقتصادية.

كما أوضحت لين أن مؤشرات التعافي ظهرت بوضوح في قطاعي العقارات والاستهلاك، مع استقرار في أسعار ومعاملات العقارات في المدن الكبرى، وعودة تدريجية في نشاط المستهلكين، مدعومة بالمدخرات الكبيرة التي يمتلكها السكان.

وفي السياق ذاته، سجلت أرباح الشركات الصينية نموًا ملحوظًا، لا يعود فقط إلى السياسات الحكومية، بل إلى قدرة تلك الشركات على الابتكار، خصوصًا في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث تحقق إنجازات واختراقات متواصلة

زر الذهاب إلى الأعلى