البالون الطائر” متعة السياحة على أرض مصر..
أفواج من كافة بلدان العالم تحلق فوق سماء الأقصر فجراً لمشاهدة المعالم الآثرية والسياحية.. دول أوروبا الأكثر حضورا ومعابد الكرنك الأعلى مشاهدة.

كتبت :إيمان خالد خفاجي
رغم حرارة الطقس التي تزيد عن 40 درجة في فترات الظهيرة، إلا أنه لا تزال تجذب معابد الأقصر الأفواج الكبيرة القادمة من مختلف دول العالم على محافظة الأقصر عاصمة الحضارة المصرية القديمة، والتي تستمتع بمعرفة التاريخ المصرى القديم وحضاراته المختلفة، داخل المعبد الأهم للملك رمسيس الثانى على كورنيش النيل.
ورصد “اليوم السابع” حالة من التوافد السياحية المميزة داخل منطقة معبد الأقصر على كورنيش النيل بوسط المدينة، حول العالم للاستمتاع بسحر المسلات والتماثيل والمقصورات داخل المعبد لإلتقاط الصور التذكارية المميزة نهاراً ومعرفة تاريخ المعبد الأهم في المدينة.
ويعتبر معبد الأقصر أحد أهم المعالم الأثرية في البر الشرقى بمدينة الأقصر، ومدخله من قلب ساحة سيدى أبو الحجاج الأقصر، وهو المعبد الذي تم تشييده فى عهد الملك أمنحتب الثالث لعبادة الإله آمون رع، وذلك حسبما يقول أحمد عربى مدير عام معبد الأقصر.
فيما تستمر حالة من المتعة والبهجة في أيام الصيف، عبر استمرار حركة رحلات البالون الطائر بالبر الغربى فى محافظة الأقصر، وسط إقبال من كافة الأفواج السياحية القادمة من حول العالم للاستمتاع بدفء الشتاء فى تلك الفترة بعاصمة الحضارة المصرية القديمة، حيث تعتبر رحلات البالون الطائر أبرز الرحلات السياحية في الجنوب بجانب زيارات المعابد المصرية القديمة شرقاً وغرباً.
ويقول أحد العاملين فى مطار البالون، إنه فى تلك الفترة تنخفض حالة الإقبال من الأفواج السياحية القادمة من أوروبا وآسيا مع ارتفاع درجات الحرارة عكس موسم الشتاء، موضحاً إنه يتهافت السائحون على إلتقاط الصور التذكارية في أرض المطار وداخل باسكت البالون للإستمتاع بها كذكرى تاريخية فى حياتهم بتلك الرحلات المبهرة.
ويضيف خالد سليمان لـ”اليوم السابع”، إنه تخرج رحلات البالون فى موسم الشتاء على 3 طلعات من وقت شروق الشمس وتستمر حتى قبل الظهيرة لتحلق بسياح العالم فى الرحلات فى إرتفاع من 1200 قدم وحتى 1500 قدم للاستمتاع بسحر المشهد من السماء للطبيعة الساحرة والمعالم الأثرية والسياحية شرقاً وغرباً فى عاصمة مصر القديمة الأقصر، حيث تضم محافظة الأقصر حالياً 19 شركة تعمل فى خدمة السائحين عبر البالون الطائر، ويوجد لديها 8 موديلات من باسكت البالون والتى تضم حمولة تبدأ من 2 ركاب و6 و12 و16 و20 و24 و28 و32 راكب.
وتبدأ تلك المغامرة الساحرة مع الأجانب فى تلك الرحلة المبهجة بعد الفجر بإحضار السياح من الفنادق والمراكب التى يقيمون بها فى الرابعة ونصف فجراً، ويتم تقديم لهم الإفطار بالشاى والقهوة للتأكيد على حسن الضيافة، ويتم الإنتقال المراكب النيلية للبر الغربى وسط أجواء من المتعة والبهجة والغناء فى قلب المراكب، ويتم نقل السياح عبر الباصات السياحية إلى مطار البالون الطائر ليبدأ رحلة تجهيز وتحضير البالونات أمام الزبائن من حول العالم ليستمتعوا بالرحلة منذ بدايتها بطريق خاصة ومختلفة تماماً.
فيما تشهد منطقة معابد الكرنك حالة من التوافد السياحى المميز في فترات الصباح من سياح العالم، حيث تستمر الزيارات السياحية والإقبال الكبير من مختلف دول أوروبا وآسيا والأمريكتين، ويحصل السياح لدى تواجدهم فى الأقصر على دعم كبير من المسئولين في المعابد، وتنظيم الجولات والرحلات صباحاً ومساءاً للاستمتاع بالرحلات السياحية والأثرية الأبرز حول العالم والتى تجذب الجميع للتنزه صباحاً فى المعالم الأثرية شرق وغرب الأقصر، والتنزه ليلاً فى شوارع المدينة بعربات الحنطور وعلى الكورنيش وغيرها من المظاهر المبهجة.
وتعتبر مجموعة معابد الكرنك أهم وأقدم معبد فى العالم، وهو دار العبادة الأكبر فى تاريخ البشرية حسبما يقول الطيب غريب مدير معابد الكرنك، فهو الذي بنى على كورنيش النيل بمدينة الأقصر، وتمت تسميته بـ”معابد الكرنك” لكونه يضم 11 معبداً داخله وليس معبد واحد كما يشاع، وكان إسمه فى الحضارة المصرية القديمة معابد (آمون رع سيجم نحت) حيث تم تشييده ليكون دار لعبادة ثالوث طيبة المقدس، وهذا الثالوث مكون من الإله “آمون” وزوجته “موت” وابنهما الإله “خون سو”، حيث أن المعبد بشكله الحالى تصل مساحته لأكثر من 247 فدان وهو بذلك يسجل كأكبر وأقدم دار عبادة في العالم حالياً.