منوعات

التحرش بالأطفال.. كيف نواجه الخطر الصامت في المجتمع؟

كشفت ياسمين فارس، معالج نفسي سلوكي وتأهيل التوحد وذوي الاحتياجات، أن المجتمع بات يمتلئ بالتحديات النفسية والاجتماعية التي تؤثر على الجميع، مؤكدة أن التحرش بالأطفال يظل أحد أخطر الظواهر التي قد تمر دون أن يلاحظها الأهل، رغم آثارها المدمرة على الطفل ومستقبله.

ولفتت في تصريحات صحفية إلى أن التحرش لا يقتصر على الأفعال الجسدية فحسب، بل يشمل أي تصرف أو كلمة أو نظرة تنتهك براءة الطفل وتخدش شعوره بالأمان.

وحول سبل حماية أطفالنا من التحرش، قدمت ياسمين فارس، معالج نفسي سلوكي وتأهيل التوحد وذوي الاحتياجات، روشتة تتضمن مسارات وهي كالتالي:

1. التوعية المستمرة: من المهم الحديث مع الطفل بلغة بسيطة عن الخصوصية، والأماكن التي لا يحق لأحد لمسها، إلا في حدود معينة (كالطبيب وبوجود الأهل).

2. تعليم الرفض بجرأة: علّم طفلك أن يقول “لا” بصوت عالٍ إذا شعر بأي تهديد، ولا يخجل من ذلك.

3. تعزيز الثقة بين الأهل والطفل: اجعل من بيتك بيئة آمنة للحديث، دون لوم أو تهديد.

4. المراقبة الواعية: راقب سلوك طفلك، وتفاعل مع من حوله دون شك زائد، ولكن بحذر ووعي.

5. التمكين النفسي: زرع الثقة بالنفس لدى الطفل يمنحه القدرة على الحماية الذاتية واتخاذ موقف وقت الخطر.

وذكرت أعراض قد تشير إلى تعرض الطفل للتحرش، مثل الانطواء المفاجئ أو نوبات الغضب والخوف دون سبب واضح، اضطرابات النوم أو التبول اللاإرادي، تجنّب أشخاص أو أماكن معينة، ملاحظات أو تصرفات جنسية غير مناسبة للعمر، الشكوى المتكررة من آلام جسدية في مناطق محددة دون سبب طبي واضح.

واختتمت حديثها بتوجيه رسالة للاهالي، قائلة: بصفتي معالج نفسي سلوكي، أؤكد أن الكشف المبكر والتعامل الصحيح مع هذه الأعراض قد يُنقذ حياة طفل من معاناة طويلة.

والأهم: أن نعلّم أبناءنا أن لهم الحق الكامل في الأمان والاحترام، وأننا دائمًا إلى جانبهم، فلنحمي براءة أطفالنا بالحب، بالتوعية، وبالاستماع الحقيقي.

زر الذهاب إلى الأعلى