الحزب الشيوعي المصري يدين التصعيد الأميركي ضد فنزويلا ويؤكد دعم حقها في السيادة

أيمن عامر
أعرب الحزب الشيوعي المصري عن إدانته الشديدة لما وصفه بالتصعيد الأميركي الموجّه ضد جمهورية فنزويلا البوليفارية وقيادتها المنتخبة، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد تضمن تهديدًا مباشراً للرئيس الفنزويلي، إلى جانب مطالبات صريحة بخروجه من البلاد.
وأكد الحزب في بيان له أن هذه الممارسات تمثل “تحدياً صارخاً لإرادة الشعب الفنزويلي وحقه السيادي في اختيار رئيسه وحكومته دون وصاية أو ابتزاز من أي قوة خارجية”.
وأضاف البيان أن ما تقوم به الإدارة الأميركية اليوم في منطقة الكاريبي ليس سوى امتداد لسلسلة طويلة من محاولات الهيمنة والتدخل والانقلابات المصنّعة في أميركا اللاتينية، بدءاً من الانقلاب على حكومة سلفادور أليندي في تشيلي عام 1973، مروراً بالتدخلات في نيكاراغوا وغرينادا وبنما، وصولاً إلى محاولات تقويض الثورة البوليفارية منذ عهد الرئيس الراحل هوغو تشافيز وحتى اليوم.
وأشار الحزب إلى أن الهدف الأميركي واحد: “منع أي حكومة وطنية تقدّمية منحازة للفقراء والطبقة العاملة من ممارسة إرادتها المستقلة وكشف طبيعة السلطة الرأسمالية والاستغلال الإمبريالي”.
واعتبر البيان أن التهديدات الأميركية الأخيرة تمثل محاولة جديدة لفرض الوصاية على الشعب الفنزويلي، وفتح الطريق أمام نهب ثرواته النفطية، وإعادة إنتاج أشكال جديدة من الاستعمار تحت شعارات “الديمقراطية” و”حقوق الإنسان”، التي تستخدمها واشنطن – بحسب البيان – ذريعة للتدخلات العسكرية والاقتصادية.
وطالب الحزب الشيوعي المصري بما يلي:
أن يرفض المجتمع الدولي سياسة التهديد والابتزاز التي تمارسها الولايات المتحدة ضد الدول ذات السيادة.
أن تتخذ الأمم المتحدة موقفًا واضحًا ضد أي محاولة لزعزعة استقرار فنزويلا أو فرض تغيير سياسي بالقوة.
أن ترفع القوى التقدمية والطبقة العاملة والشعوب الحرة صوتها ضد عودة شبح الاستعمار الجديد، وأن تدعم حق فنزويلا في تقرير مصيرها دون تدخل خارجي.
إنهاء جميع أشكال الحصار والعقوبات الاقتصادية التي تضر بالشعوب قبل أن تمس الحكومات.
وجدد الحزب تضامنه مع الشعب الفنزويلي في نضاله من أجل الاستقلال الوطني وحقه في اختيار مساره السياسي والاقتصادي والاجتماعي بعيداً عن إملاءات الإدارة الأميركية، التي – وفق البيان – دأبت لعقود على رفض أي تجربة تقدمية يسارية تدافع عن الفقراء وتواجه استغلال الشركات العابرة للقارات.
وختم البيان بالتأكيد أن “حقبة الهيمنة المطلقة للولايات المتحدة قد انتهت”، وأن الشعوب باتت أكثر وعياً وصلابة ولن تسمح بأن تتحول مواردها إلى غنيمة للأغنياء والمتنفذين، أو أن تُستهدف حكوماتها المنتخبة بانقلابات جديدة تُدار من الخارج.
واختتم البيان بشعارات:
“المجد للشعوب الحرة… العار لكل سياسات الاستعمار والهيمنة… النصر لفنزويلا ولحق الأمة اللاتينية في السيادة والاستقلال”.



