عبدالرحمن ابودوح

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان اليوم الخميس، الدعوات الإسرائيلية التي تصف قطاع غزة بأنه “عقار قابل للبيع أو التقسيم أو الحشط”، معتبرةً إياها اعترافاً رسمياً بنوايا الاحتلال لإبادة سكان القطاع وتهجيرهم.

وقالت الوزارة إن مثل هذه الدعوات تشكّل امتداداً لجريمة الاستخدام الممنهج للتجويع كسلاح حرب، وتؤكد أن معالجة غزة بهذه الطريقة تعمق من سياسة الإبادة الجماعية الممنهجة التي يواجهها السكان منذ سنوات.

وأضافت الوزارة أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أراضي دولة فلسطين بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مؤكدةً رفضها القاطع لكل الدعوات التي تحاول تحويله إلى أرض خالية معروضة للبيع في “مزاد المستعمرين العنصريين”.

وحذرت الخارجية من مخاطر التقاعس الدولي عن إدانة هذه الممارسات ومنع تواصل جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، مطالبةً المجتمع الدولي بسرعة اتخاذ التدابير اللازمة لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف عدوانها.

وختمت الوزارة بيانها بالقول إن إنقاذ ما تبقى من مصداقية للنظام الدولي ومعاهداته يمرّ عبر حماية المدنيين الفلسطينيين وفرض احترام قرارات الشرعية الدولية، وإلزام إسرائيل بإنهاء كل أشكال العنف ضد القطاع.