الدكتور وليد العليمي يكتب : قمة شنغهاي وأفول الهيمنة الأمريكية

اليمن .. بقلم : د/وليد العليمي
في خضم الهيمنة الأمريكية العسكرية والاقتصادية على العالم وانفرادها بقيادته كقطب واحد بعد انتهاء الحرب الباردة ، برزت الصين كقوة إقليمية ضاغطة ،تتشكل كقطب آخر ، ينافس الولايات المتحدة ، وسيهيمن عليها في القريب العاجل.
لقد أعلنت الصين صراحةً، سعيها لتشكيل قطب آخر حقيقي يكسر غرور الهيمنة الأمريكية على العالم،عندما دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة منظمة شنغهاى للتعاون التي انعقدت في تيانجين في الأول من سبتمبر / أيلول ٢٠٢٥م، إلى إقامة “نظام عالمي جديد ” يقوم على تعددية قطبية حقيقية ، وعلى تقليص اعتماد العالم على الغرب ، وخلق مؤسسات بديلة تخدم الجنوب العالمي وتسعى إلى تسهيل مصالحه المشتركة.
لم تكن دعوة الصين لإقامة “نظام عالمي جديد “، خطاباً سياسياً ثوريًاعلى الورق ، بل كان المشروع الصيني للنظام العالمي الجديد ، يستند إلى عدة محاور عملية . المحور الأول هو تأسيس بنك تنمية جديد تابع لمنظمة شنغهاي، ومهمته تمويل المشاريع الاقتصادية وتعزيزالتنمية المستدامة . ووفقّاً “لأسوشيد برس” ،أعلن الرئيس الصيني أن البنك سيكون بمثابة بديل للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ، اللذين يُنظر لهما باعتبارهما مؤسستين خاضعتين للهيمنة الأمريكية .
أما المحور الثاني فيتمثل في حزم التمويل الميسرة التي أعلنت عنها الصين للدول الأعضاء في المنظمة، والتي وصلت إلى ربع مليار دولارأمريكي مساعدات مجانية ،وحوالي مليار ونصف دولار أمريكي قروض ميسرة لهذا العام .
أما المحور الثالث، فيتمثل في التعاون العلمي والصناعي المتطور بين أعضاء المنظمة، فقد أعلن الرئيس الصيني عن إنشاء مركز للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، كما دعا الدول الأعضاء للمشاركة في محطة بحثية صينية على سطح القمر.
أما المحور الرابع، فيتمثل في القوة العسكرية الصينية المتطورة والمتنامية ، والتي أذهلت واشنطن يوم الأربعاء الثالث من سبتمبر / أيلول ٢٠٢٥م، خلال العرض العسكري النووي المهيب في بكين ، في إطار فعاليات إحياء الصين للذكري ال٨٠ لما يسمى “يوم النصر” على اليابان خلال الحرب العالمية الثانية ، بحضور ٢٦ من القادة والزعماء والرؤساء، يتقدمهم الرئيس
الروسي فلاديميربوتين ، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ، والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
أمام هذا الظهور القوي للصين كشرطي آخر للعالم، لم يتمالك قاتل أطفال غزة والمجرم المتسلسل دونالد ترامب نفسه، فغرد وفقاً لوكالة CNNمخاطباً الرئيس الصيني “بلغ تحياتي لبوتين وكيم لأنكم تتآمرون على أمريكا”.
إن المسؤول الأول عن الإبادة الجماعية والتطهيرالعرقي والتجويع الممنهج والتهجير القسري في قطاع غزة هو دونالد ترامب وإدارته الفاشية ، الذي جعل من الولايات المتحدة راعية للإرهاب الصهيوني الاستعماري وسياسة الكيل بمكيالين .
لقد مزقت الولايات المتحدة بكل جرأة رداء القيم والشرف والإنسانية، لتصبح اليوم رمزّاً لقوى الشر والظلام . ومن ينتهك القيم يسقط وينهار،مهما حاول التمسك بأسباب قمة شنغهاي وأفول الهيمنة الأمريكية .
د.وليدالعليمي
في خضم الهيمنة الأمريكية العسكرية والاقتصادية على العالم وانفرادها بقيادته كقطب واحد بعد انتهاء الحرب الباردة ، برزت الصين كقوة إقليمية ضاغطة ،تتشكل كقطب آخر ، ينافس الولايات المتحدة ، وسيهيمن عليها في القريب العاجل.
لقد أعلنت الصين صراحةً، سعيها لتشكيل قطب آخر حقيقي يكسر غرور الهيمنة الأمريكية على العالم،عندما دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة منظمة شنغهاى للتعاون التي انعقدت في تيانجين في الأول من سبتمبر / أيلول ٢٠٢٥م، إلى إقامة “نظام عالمي جديد ” يقوم على تعددية قطبية حقيقية ، وعلى تقليص اعتماد العالم على الغرب ، وخلق مؤسسات بديلة تخدم الجنوب العالمي وتسعى إلى تسهيل مصالحه المشتركة.
لم تكن دعوة الصين لإقامة “نظام عالمي جديد “، خطاباً سياسياً ثوريًاعلى الورق ، بل كان المشروع الصيني للنظام العالمي الجديد ، يستند إلى عدة محاور عملية . المحور الأول هو تأسيس بنك تنمية جديد تابع لمنظمة شنغهاي، ومهمته تمويل المشاريع الاقتصادية وتعزيزالتنمية المستدامة . ووفقّاً “لأسوشيد برس” ،أعلن الرئيس الصيني أن البنك سيكون بمثابة بديل للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ، اللذين يُنظر لهما باعتبارهما مؤسستين خاضعتين للهيمنة الأمريكية .
أما المحور الثاني فيتمثل في حزم التمويل الميسرة التي أعلنت عنها الصين للدول الأعضاء في المنظمة، والتي وصلت إلى ربع مليار دولارأمريكي مساعدات مجانية ،وحوالي مليار ونصف دولار أمريكي قروض ميسرة لهذا العام .
أما المحور الثالث، فيتمثل في التعاون العلمي والصناعي المتطور بين أعضاء المنظمة، فقد أعلن الرئيس الصيني عن إنشاء مركز للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، كما دعا الدول الأعضاء للمشاركة في محطة بحثية صينية على سطح القمر.
أما المحور الرابع، فيتمثل في القوة العسكرية الصينية المتطورة والمتنامية ، والتي أذهلت واشنطن يوم الأربعاء الثالث من سبتمبر / أيلول ٢٠٢٥م، خلال العرض العسكري النووي المهيب في بكين ، في إطار فعاليات إحياء الصين للذكري ال٨٠ لما يسمى “يوم النصر” على اليابان خلال الحرب العالمية الثانية ، بحضور ٢٦ من القادة والزعماء والرؤساء، يتقدمهم الرئيس
الروسي فلاديميربوتين ، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ، والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
أمام هذا الظهور القوي للصين كشرطي آخر للعالم، لم يتمالك قاتل أطفال غزة والمجرم المتسلسل دونالد ترامب نفسه، فغرد وفقاً لوكالة CNNمخاطباً الرئيس الصيني “بلغ تحياتي لبوتين وكيم لأنكم تتآمرون على أمريكا”.
إن المسؤول الأول عن الإبادة الجماعية والتطهيرالعرقي والتجويع الممنهج والتهجير القسري في قطاع غزة هو دونالد ترامب وإدارته الفاشية ، الذي جعل من الولايات المتحدة راعية للإرهاب الصهيوني الاستعماري وسياسة الكيل بمكيالين .
لقد مزقت الولايات المتحدة بكل جرأة رداء القيم والشرف والإنسانية، لتصبح اليوم رمزّاً لقوى الشر والظلام . ومن ينتهك القيم يسقط وينهار،مهما حاول التمسك بأسباب القوة .