عرب وعالم

الرئيس الصيني يدعو إلى إصلاح شامل لنظام الحوكمة العالمية خلال اجتماع «منظمة شنغهاي بلس»

عبدالرحمن ابودوح

دعا الرئيس الصيني “شي جين بينغ”، في كلمة ألقاها خلال اجتماع “منظمة شنغهاي للتعاون بلس”،  إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل بناء نظام حوكمة عالمية أكثر عدالة وإنصافًا، وذلك بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية وتأسيس الأمم المتحدة.

مبادرة الحوكمة العالمية: دعوة للتضامن والتعددية

أعلن الرئيس شي عن إطلاق “مبادرة الحوكمة العالمية”، مؤكدًا أن العالم يواجه تحديات متزايدة وسط اضطرابات وتحولات غير مسبوقة. وشدد على ضرورة التمسك بمبادئ المساواة السيادية، واحترام القانون الدولي، وتفعيل التعددية، والتركيز على الإنسان، واتخاذ إجراءات عملية منسقة لمواجهة التحديات المشتركة.

منظمة شنغهاي: منصة للتغيير العالمي

أشاد الرئيس الصيني بدور منظمة شنغهاي للتعاون على مدار 24 عامًا في تعزيز الثقة المتبادلة والتنمية المشتركة، مشيرًا إلى أن المنظمة أصبحت محفزًا رئيسيًا لإصلاح النظام العالمي. ودعا الدول الأعضاء إلى لعب دور ريادي في تنفيذ المبادرة الجديدة، خاصة في مجالات الأمن، الاقتصاد، والحوكمة البيئية.

الصين تعلن عن مشاريع استراتيجية داخل المنظمة

أعلنت الصين عن خطط لإنشاء ثلاث منصات للتعاون في مجالات الطاقة، الصناعة الخضراء، والاقتصاد الرقمي، بالإضافة إلى ثلاثة مراكز للتعاون في الابتكار العلمي، التعليم العالي، والتعليم المهني. كما تعهدت بزيادة قدرة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بمقدار 10 ملايين كيلوواط خلال خمس سنوات، وإنشاء مركز لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ودعت الدول للاستفادة من نظام الملاحة “بيدو” والمشاركة في مشروع محطة الأبحاث القمرية الدولية.

تعزيز القيم الإنسانية والتبادل الثقافي

أكد الرئيس شي على أهمية تعزيز القيم الإنسانية المشتركة من خلال التبادل الثقافي والتعاون بين الحضارات، معلنًا عن استضافة الصين لمنتديات سياسية وتنموية وطبية ضمن إطار المنظمة، إلى جانب تقديم خدمات صحية تشمل علاج أمراض القلب الخلقية، عمليات المياه البيضاء، وفحوصات السرطان لآلاف المرضى من دول المنظمة.

موقف حازم ضد الهيمنة ودعم للجنوب العالمي

في ختام كلمته، شدد الرئيس الصيني على ضرورة الدفاع عن العدالة الدولية، ورفض الهيمنة والسياسات الأحادية، ودعم التعددية الحقيقية، مشيرًا إلى استعداد الصين لتوسيع التعاون بين منظمة شنغهاي ومؤسسات دولية أخرى مثل الأمم المتحدة والآسيان والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

زر الذهاب إلى الأعلى