السفارة التركية بالقاهرة تحتفل بعام 2025 للأسرة في تركيا.

دعاء زكريا
أُقيم في السفارة التركية بالقاهرة يوما لدعم للأسر الفلسطينية المتضررة.
أن عدد سكان تركيا تجاوز 85 مليون نسمة لذا هي تتميز بشبابها وتنوعها الاجتماعي، وقد انتهجت مؤخرًا سياسات لإبطاء النمو السكاني وتعزيز الزواج الصحي والمستدام بثلاثة أطفال على الأقل.بقيادة فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، تُنفَّذ برامج دعم اجتماعي واقتصادي وتعليمي لدعم مؤسسة الأسرة وضمان ازدهار الأسر التي تضم مزيجًا من الرجال والنساء وثلاثة اطفال.
وقد أُعلن عام 2025 عامًا للأسرة في تركيا، وذلك لحماية مؤسسة الأسرة من التهديدات والمخاطر، وضمان سلامتها واستدامتها، ودعمها بالأدوات الاجتماعية والاقتصادية، ورفع مستوى الوعي بهذه القضية. تتفق تركيا ومصر في وجهات النظر حول حماية الأسرة وتعريفها على الصعيدين الوطني والدولي.
نظراً لانخفاض معدل النمو السكاني في تركيا، خلافاً لمصر، فقد حُدد حد أدنى للإنجاب بثلاثة أطفال، وتُطبّق سياسات فعّالة لزيادة معدل الخصوبة. في تركيا، تُنفَّذ العديد من التدابير المالية والاجتماعية والإدارية في هذا السياق، ويُدعم الأمهات العاملات لقضاء المزيد من الوقت مع مواليدهن. وبالمثل،
وتُعدّ سياسة الإسكان الاجتماعي، كما هو الحال في مصر، من بين هذه الدعم. كما تُعدّ مكافحة التهديدات التي تواجهها مؤسسة الأسرة الناشئة في الدول الغربية سياسةً رئيسيةً لتركيا. بهذا المعنى، تنظر تركيا إلى الأسرة كوحدة متكاملة من الرجال والنساء، وتتخذ موقفًا واضحًا ضد جميع الحملات والحركات الغربية التي تتعارض مع ذلك. على غرار مصر، تسعى تركيا جاهدةً لتقديم الدعم الإنساني والاجتماعي استجابةً للخسائر البشرية والإصابات
وتشرد العائلات نتيجةً للعدوان الإسرائيلي على غزة. ويُنفَّذ هذا الدعم من خلال الهلال الأحمر والمؤسسات ذات الصلة في كلا البلدين.
يُولي الشعب التركي أهمية بالغة لدعم الأسر والأطفال الفلسطينيين في غزة، سواءً من خلال منظمات الإغاثة الرسمية أو غير الحكومية، وخاصةً من خلال مصر، بالتعاون مع السلطات المصرية. كما تقدم وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، المسؤولة عن مؤسسات الأسرة، الدعم النفسي والاجتماعي لسكان غزة الذين سافروا إلى تركيا لتلقي العلاج.
واحتفالًا بعام الأسرة 2025 نظمت السفارة التركية بالقاهرة فعاليةً اليوم الأربعاء 1 أكتوبر 2025، لتقديم الدعم الاجتماعي والمالي للأسر الفلسطينية المقيمة حاليًا في مصر، والتي تعاني من ضائقة اقتصادية ونفسية بسبب ظروف الحرب.
شارك بالاحتفالية السفير التركي في القاهرة صالح موطلو شن، والسفير الفلسطيني في القاهرة دياب اللوح. كما قدم المطرب المصري مصطفى قمر بعض الأغاني خلال الفعالية، كمجهود تطوعي دون أي مقابل. كما تلا القارئ طارق عبد الباسط عبد الصمد، نجل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، بعض آيات القرآن الكريم.
وفي كلمته خلال الفعالية، صرّح السفير التركي لدى القاهرة، صالح موطلو شن، بأنّهم نظّموا هذه الفعالية بإرادة الرئيس رجب طيب أردوغان، وبدعم من وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية، ماهينور أوزدمير.
وأضاف أنّ الهدف الأساسي من هذه الفعالية هو تقديم الدعم المادي والمعنوي للأسر الفلسطينية المقيمة في مصر.
وأشار إلى أنّ جميع الأسر الفلسطينية تقريبًا في غزة اما لديها شهيد او جريح، وتشتّتت شملها، وتعرّضت حياتها للخطر، وواجهت صعوبات اقتصادية نتيجةً لذلك.
و صرح السفير شن بأن جميع الدول المعنية، وخاصة مصر وتركيا، اللتين توليان هذه القضية اهتمامًا بالغًا، تعمل على دعم هذه العائلات.
وأضاف السفير شن أن هذه الفعالية التي تتم بالتعاون مع السفارة الفلسطينية، قدم خلالها دعمًا ماليًا وغذائيًا للعائلات الفلسطينية في مصر.
صرح السفير شن بأن العائلات الفلسطينية ستعود بلا شك إلى وطنها يومًا ما بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وبدء جهود إعادة الإعمار بما يتماشى مع خطة مصر. ومع ذلك، أكد على أن هذه العملية ستكون صعبة ومؤلمة للغاية.
وذكر أن العائلات الممزقة بحاجة إلى الدعم المادي والمعنوي من العالم العربي والإسلامي بأكمله، وتستحقه بجدارة، خلال هذه الفترة. وأكد أن تركيا، بالتعاون مع مصر، ستواصل تقديم جميع أنواع الدعم.
من جانبها أعربت العائلات الفلسطينية عن امتنانها لتركيا، والرئيس رجب طيب أردوغان، ووزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية ماهينورأوزدمير، والسفير صالح موطلو شن، على تعاطفهم ودعمهم.
كما أعرب سفير فلسطين بالقاهرة، دياب اللوح، أن تركيا، إلى جانب مصر، في طليعة الدول التي تقدم المساعدات لغزة، معربًا عن امتنانه، ومؤكدًا على مواصلة العمل الوثيق مع تركيا ومصر في هذه القضايا.