عرب وعالم

بالفيديو .. سفير الصين بالقاهرة : القاهرة وبكين شريكا السلام والرخاء العالمى

دعاء زكريا

دارت مناقشة في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني بمقر السفارة الصينية بالقاهرة

حيث قام السفير لياو ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة،بالرد على الصحفيين وكانت الأسئلة تتضمن

سؤال حول اتفاق وقف إطلاق النار حيث توصلت إسرائيل وحركة حماس إلى المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ما تعليق الجانب الصيني على ذلك؟
وجاء رد السفير  يستحق هذا الاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة الترحيب، إذ أنه ساهم في تخفيف الكارثة الإنسانية أخيرا، غير أن الوضع لا يزال هشا للغاية، والتقدم الحالي ليس سوى الخطوة الأولى نحو تحقيق السلام الدائم، فيجب على المجتمع الدولي مضاعفة الجهود لبلورة توافق أوسع واتخاذ خطوات أكثر الإيجابية.
أولا، يجب تحقيق وقف إطلاق النار الدائم في غزة. تدعو الصين كافة الأطراف إلى الالتزام الكامل بما ورد في الاتفاق، والسعي لتحقيق الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار، بما يضمن الأمن والاستقرار في غزة. ثانيا، يجب الإسراع في تخفيف الكارثة الإنسانية في غزة. حاليا، رغم استئناف المساعدات الإنسانية إلى حد ما، غير أنها ما زالت تواجه عقبات كثيرة. ثالثا، لا بد من إيجاد ترتيبات مناسبة لما بعد الحرب في غزة، إذ أن غزة موطن للشعب الفلسطيني، فأي ترتيب لمستقبل غزة يجب أن يلتزم بمبدأ “حكم فلسطين للفلسطينيين”، باعتباره التوافق القائم لدى المجتمع الدولي. رابعا، يجب إحياء آفاق “حل الدولتين”. يعد “حل الدولتين” السبيل الواقعي الوحيد لحل القضية الفلسطينية، وهو حل لا بديل له ولا يجوز إنكاره. ويجب على المجتمع الدولي توحيد الجهود لرفض الإجراءات الأحادية الرامية إلى تقويض أساس “حل الدولتين”، ودعم فلسطين لإقامة الدولة المستقلة في أقرب وقت ممكن، والانضمام إلى الأمم المتحدة كعضو رسمي.
ترحب الصين بجهود مصر في دعم إعادة إعمار غزة، ونحن على استعداد لبذل جهود دؤوبة مع مصر وغيرها من دول العالم، من أجل تحقيق وقف إطلاق النار الشامل والدائم، وتخفيف الكارثة الإنسانية، وتنفيذ “حل الدولتين”، وصولا إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية وتحقيق الأمن والأمان الدائمين في الشرق الأوسط..

وسؤال حول : كيف يتجلّى الدور القيادي للحزب الشيوعي الصيني في إعداد “الخطة الخمسية الخامسة عشرة”؟

وجاء رد السفير : تم إعداد “الخطة الخمسية الخامسة عشرة” تحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، من خلال البحوث الميدانية الموسعة والتحليل العلمي وصنع القرار بشكل ديمقراطي وفقا للقوانين والأنظمة، الأمر الذي يضمن الاتجاه الصحيح للاستراتيجية الوطنية وفعالية التنفيذ.
أولا، تم إعداد “المقترحات بشأن الخطة الخمسية الخامسة عشرة” تحت القيادة المباشرة للجنة المركزية للحزب، حيث تولّى الأمين العام شي جين بينغ بنفسه رئاسة فريق صياغة الوثيقة، وقام بتخطيط المستقبل وتحديد الاتجاه شخصيا ولعب دورا حاسما في العملية. ومن مرحلة البحوث الميدانية والتصميم الإطاري إلى إنجاز الوثيقة النهائية، ظلت اللجنة المركزية تتمسك بالاتجاه العام والوضع العام، بما يضمن تجسيد الإرادة الاستراتيجية ورؤية الحكم والإدارة للحزب في هذه الخطة.
ثانيا، تم الالتزام بفكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد كالإرشاد لإعداد الخطة والتخطيط الاستراتيجي، وتم وضع ترتيبات واضحة لضمان وتعزيز القيادة الموحدة للجنة المركزية للحزب، بما في ذلك استكمال آلية تنفيذ القرارات والتعليمات المهمة للجنة المركزية، وتعزيز بناء المنظمات الحزبية القاعدية في مختلف الأوساط، واستكمال منظومة الرقابة للحزب والدولة، الأمر الذي يضمن القيادة الشاملة للحزب من خلال وضع السياسات الخاصة بذلك.
ثالثا، كما ذكرت قبل قليل، كانت اللجنة المركزية للحزب تلتزم بصنع القرارات بشكل علمي وديمقراطي والقانوني خلال عملية إعداد الخطة، حيث تحرص على الإصغاء إلى آراء أبناء الشعب وجمع حكمتهم، وتجسيد قيادة الحزب في كافة حلقات إعداد الخطة. مثلا، أكد الأمين العام شي جين بينغ على ضرورة “التوفيق بين التصميم الأعلى واستطلاع آراء الشعب”، وتم ذلك من خلال استطلاع الآراء عبر الإنترنت وعقد الندوات، لاستيعاب الأراء من كافة الأوساط الاجتماعية، الأمر الذي يجعل الخطة تجسد إرادة الحزب وكذلك تطلعات الشعب.
من “الخطة الخمسية الأولى” إلى “الخطة الخمسية الرابعة عشرة”، تم تنفيذ كل خطة خمسية تحت القيادة الموحدة للحزب، عبر تعبئة كافة موارد المجتمع لضمان تحقيق الأهداف، وستُنفذ “الخطة الخمسية الخامسة عشرة” بالطريقة ذاتها. وأنشأت الحكومة المركزية نظام الرصد الديناميكي والتقييم في منتصف المدة، وقامت بتفصيل الأهداف وإدراجها في جدول الأعمال وأنظمة التقييم للحكومات المحلية على كافة المستويات، وستتم رقابة عملية التنفيذ من قبل مجلس نواب الشعب وهيئات التدقيق والمجتمع، مع إنشاء آلية المساءلة والتعديل، بما يضمن إنجاز كافة المهام في الخطة.
خلاصة القول، يتجلّى الدور القيادي والمحوري للحزب الشيوعي الصيني في جميع مراحل إعداد وتنفيذ الخطط الخمسية، وهو تجسيد حي لمزايا نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، السبب الجوهري وراء قدرة الصين على إعداد وتنفيذ الخطط الخمسية حتى النهاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى