السيد هانى يكتب : ماذا تتردد حماس فى قبول خطة ترامب لإنهاء الحرب فى غزة..؟

بقلم : السيد هانى ..
دأبت حماس منذ بداية الحرب على غزة فى ٨ أكتوبر ٢٠٢٣ على تقديم الذرائع لبنيامين نتنياهو للإستمرار فى الحرب ..!
دمرت غزة بالكامل .. وسقط أكثر من ربع مليون فلسطينى بين شهيد ومفقود وجريح .. فضلا عن المعاناة الإنسانية الفظيعة لمن تبقى من سكان غزة على قيد الحياة .. بسبب النزوح المتكرر .. والجوع .. والعطش .. وعدم توفر المستلزمات الطبية فى المستشفيات ..
ثم بعد ذلك كله .. يصف قادة حماس الذين يعيشون فى الفنادق بالخارج .. بأن خطة ترامب لإنهاء الحرب تعنى لهم “الهزيمة والإستسلام” .. وكأن كل ما جرى فى غزة لم يكن هزيمة للحركة ..!!
ثم يقولون : إنهم سيدرسون الخطة بحسن نية .. وأن لديهم ملاحظات عليها .. وأن الوقت مازال مبكرا للرد عليها … وانهم لابد أن يتشاوروا مع الفصائل الفلسطينية الأخرى حول خطة ترامب..!!
كيف يكون الوقت مبكرا .. وشلال الدم فى غزة يتدفق كل يوم بدماء أكثر من ١٠٠ شهيد وعشرات الجرحى والمفقودين ..؟
هذا دليل على أن ما يجرى فى غزة من تدمير وقتل كل يوم على مدار الساعة .. لا يعنيهم ولا يشعرون به ..!!
ثم يطلبون بعد ذلك الحصول على ضمانات بعدم ملاحقتهم فى الخارج .. كشرط للموافقة على خطة ترامب ..
هذا دليل على أنهم يعتبرون أن حياتهم الشخصية أهم من حياة مئات الفلسطينيين الذين يقتلون فى غزة كل يوم ..!!
هذه هى الحقيقة للأسف..!
لابد أن تعترف حماس بأنها انتهت .. لم يعد لها وجود ولا مستقبل ..!
الدليل على ذلك أن كل الدول التى اعترفت فى الأمم المتحدة منذ أيام بالدولة الفلسطينية .. أكدت فى اعترافاتها على أنه لا مستقبل لحماس ولن يسمح لها القيام بأى دور فى غزة ..
إن ماوصلنا إليه فى فلسطين .. وهذه الكارثة الإنسانية التى يعيشها أبناء غزة.. هى النتيجة المنطقية .. والدليل الدامغ .. لتواطؤ حماس مع بنيامين نتنياهو شخصيا ..!!
أنا كمراقب .. أضع شكوكا كثيرة حول احتمال مشاركة بنيامين نتنياهو فى التخطيط لما جرى فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ .. لأنه أكثر المستفيدين مما جرى فى هذا اليوم .. ولكى يتخذ منه ذريعة لتنفيذ مخططه فى غزة ..!
وجهة نظرى : أن حماس باعت دماء الشعب الفلسطينى .. وخدمت إسرائيل أكثر مما خدمت القضية الفلسطينية ..!!
السيد هانى ..
نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية ..
الكاتب المتخصص فى الشئون الدولية ..
عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية ..